عندما تتحول الام لاداه لتدمير ابنائها هنا نجد الامور تخرج عن نطاقها الطبيعى الذى فطرها (رب العزه )عليه فمن الامور التى اصبحت موجوده فى مجتمعنا و بصوره ملحوظه حالات يتم علاجها نفسيا بين اطفال من مختلف المستويات الاجتماعيه بعضها يعانى من امراض نفسيه صعبه للغايه و السبب فيها هو الام هل تتخيلوا هذا ؟ فعندما نذكر الام فنحن نتحدث عن المسئوله الاولى عن تربيه و تنشئه الطفل و رعايته من جميع النواحى فالعلاقه بين الام و اطفالها تتميز بالخصوصيه الشديده وذلك لانها الركيزه الاساسيه فى حياه ابنائها فكيف يمكن ان تكون و سيله لتدمير ابنائها لمجرد الانتقام من الاب عند حدوث خلافات بينهما او كوسيله لتنفيذ طلباتها مما يؤدى الى كارثه نفسيه لدى الطفل و للاسف الشديد هذه الحالات اصبحت منتشره و يوجد نماذج كثيره منها تطرق ابواب العيادات النفسيه تدمى القلب .
و من الامور الهامه الاكتشاف المبكر للاطفال الذين يعانون من هذا المرض فالمعالجه الناجحه فى و قت مبكر تجنبهم الكثير من المضاعفات كما انه لا يمكن التعامل مع الطفل بعيدا عن الاسره خصوصا اذا كانت تلك الاضطرابات النفسيه التى يعانى منها بسبب اضطرابات فى الاسره و مرجعها الاساسى الام فعلى الرغم من ان تربيه الابناء مشتركه بين الاب و الام الا انها تطلع بالنصيب الاكبر فهى معلمتهم الاولى فيما يكتسبونه من الامور الاساسيه فى جميع نواحى الحياه فاول ما يشعر الطفل به منذ اللحظات الاولى لميلاده هى امه و قد اثبتت الدراسات ان الجنين يفهم و يتعلم وهو فى بطن امه و بشكل مباشر حتى فى عالم الحيوان فالام هى منبع الحب لاطفالها دون اى شروط .وابلغ و اجمل تعبير ما قاله الشاعر الكبير حافظ ابراهيم ( الام مدرسه اذا اعدتها اعدت شعبا طيب الاعراق ) و مقوله نابليون بونابرت ( ان فرنسا بحاجه الى ام قبل كل شىء ) فهناك امهات تدرك جيدا مسؤليتها و تقوم بها تجاه ابنائها و اخرى لاتستوعب ذلك فالام هى القادره على اصلاح المجتمع و لا تستطيع اى امه تحقيق الاصلاح دون صلاح الام. ويكفى قول رسولنا الكريم ( ان الجنه تحت اقدام الامهات ) ويكفى هذا لاستيعاب مدى عظمه دورها التى تؤديه و مايحمله من معانى جميله و ساميه و راقيه وحده قلب الام هو الذى يستطيع ا ن يحتويها لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين