لم يقدم المنتخب الأوليمبى العرض المنتظر منه أمام الجزائر فى بداية مبارياته بالسنغال، خاصة ان الجماهير المصرية تضع على هذا الفريق آمالا كبيرة لاستعادة الأمجاد للفراعنة من جديد بعد خمس سنوات عجاف لم تر خلالها الكرة المصرية أى إنجاز قارى يحسب لها. ولذلك يجب إن يعى لاعبو المنتخب الأوليمبى وجهازه الفنى ذلك جيدا، ويجب ان يكون الهدف هو البطولة قبل التأهل للاوليمبياد حتى يتعود هذا الجيل على البطولات، وهذه مسئولية الجهاز الفنى فى تحفيز اللاعبين أو إيجاد حالة من الحماس والغيرة على بلادهم قبل أسمائهم، وهذه نقطة مهمة يجب ان تزرع فى نفوس اللاعبين من الصغر. و التعادل أمام الجزائر لم يرض طموح الجماهير المصرية فى ظل وجود نخبة من النجوم اللامعة فى سماء الكرة المصرية أمثال رامى ربيعة وكهربا ومصطفى فتحى ورمضان صبحى هذا الرباعى الذى يقود المنتخب الأول، ولكنه كان عبئا على الفريق بدلا من قيادته ورفع شأنه و تحقيق الفوز، ولكن للأسف لم نر هذا الرباعى خلال المباراة صبحى تايه، وكهربا يبحث عن نفسه، ورامى ربيعة لم يكن له دور، ومصطفى فتحى حاول ولكن الإنتاج صفر، وبذلك اختفى فريق المستقبل وظهر بصورة متواضعة جعلت المنتخب الجزائرى ندا له طوال المباراة. ويجب أن يعرف صبحى وكهربا وفتحى وربيعة أن النجومية تقاس بمدى ما يقدمه اللاعب لبلده وناديه، وليست بالمنظرة وقصة الشعر و الوقوف على الكرة. وعلى حسام البدرى و أسامة عرابى الجلوس مع هؤلاء اللاعبين الأربعة وتأكيد أنهم رمانة أداء الفريق، وان مصر تنتظر منهم الكثير وهذا يتحقق بالتفانى فى الجهد واللعب الجماعى والابتعاد عن الفردية والأنانية التى تضر الجميع خاصة وأنهم نجوم لا شك وسن صغيرة وليس لديهم الخبرة. الفرصة متاحة أمام المنتخب الاوليمبى لتصحيح الصورة فى مباراتيه أمام نيجيريا ومالي، وهما بكل تأكيد أفضل من المنتخب الجزائرى ولكن إمكانيات لاعبينا تفوق كل الفرق المشاركة، وما علينا إلا الإخلاص والأداء بقلب رجل واحد. لمزيد من مقالات عادل أمين