يجب ألا تخرج مباراة مصر والجزائر اليوم فى افتتاح مباريات المجموعة الثانية لكأس الأمم الإفريقية (المحلية) عن كونها مجرد بوابة عبور للدور قبل النهائى للبطولة الذى سيتأهل من فرقه الأربعة ثلاثة فرق لنهائيات الأوليمبياد، الفوز فى المباراة حق مشروع طبعا وطبيعى لكلا الفريقين، بعيدا عن أى تصريحات (موتورة) من هنا أو هناك، فالإنجاز الحقيقى هو الفوز بالبطولة أو مجرد التأهل للنهائيات الأوليمبية. المهم أن نلتفت باهتمام بالغ للمنتخب المصرى الذى يمثل أملا حقيقيا فى الأوليمبياد وكأس العالم التى نسعى للوصول أيضا إلى نهائياتها 2018 فى روسيا، إذ يعد المنتخب الأوليمبى رافدا أساسيا للمنتخب الأول فى ظل سياسة كوبر المدير الفنى الأرجنتينى الذى يسعى للنزول بمتوسط أعمار اللاعبين لأقصى ما يستطيع أملا فى المستقبل. والمنتخب الأوليمبى بتكوينه الحالى يضم بالفعل مجموعة من اللاعبين الممتازين ومعهم جهاز فنى كفء بقيادة الكابتن حسام البدري، حيث يتمثل لاعبوه فى كل الفرق الأولى لاندية الدورى الممتاز تقريبا كعناصر ثابتة ومعتمد عليها، بل وتترقبهم عيون (الوكلاء) داخليا وخارجيا، إضافة إلى عناصر أخرى محترفة فى الملاعب الأوروبية. وعلى مدار سنتين تم إعداد الفريق بحرفية عالية عبر العديد من المشاركات الرسمية والودية، مما يجعلنا مستريحين لسبل إعداده، وثقتنا فى مشواره الرسمى بالبطولة الإفريقية التى من المرجح ان يتزايد خلالها مستواه اعتبارا من مباراة اليوم الأولى ثم فى مواجهة نيجيريا (الأقوي) قبل اختتام المجموعة أمام مالى يوم السبت المقبل. أما اقتراح توجه (كوبر )إلى السنغال، فيدل على العشوائية الإدارية التى تجتاحنا، فالرجل تم التعاقد معه كمسئول عن المنتخب الأول فقط، ولا توجد بينه وبين البدرى أى (حساسيات) التى خلقها أصحاب الاقتراح بحسن نية، ولا أعتقد أن كوبر كان سيقبل بهذا الاقتراح، لأن التجربة أثبتت أن هذا الرجل يحترم نفسه وفريقه والبلد التى يعمل بها، وليس أدل على ذلك من موقفه من مباراة السنغال الودية (المهينة) التى رفض أداءها، رغم ترحيب مسئولين مصريين بها. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل