بإعطائه إشارة البدء أمس فى مشروعات منطقة شرق بورسعيد، يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى قد فتح نافذة أمل جديدة لنا جميعا، بأن مصر الجديدة الناهضة تسير على الطريق الصحيح نحو المستقبل.. وهكذا كنا جميعا أمام إنجاز ضخم سوف يتحقق بإذن الله بإرادة المصريين وعزيمتهم التى لا تلين. والحقيقة، أن الذى أنصت إلى كلمة الرئيس خلال حفل تدشين المشروع سوف يلحظ عدة ملاحظات، أولاها: نبرة الثقة التى كان يتكلم بها الرئيس، لقد كشفت تلك النبرة عن عزم حقيقى، وإصرار صلب، على ضرورة النجاح، حيث لم يعد هناك وقت نضيعه، وبالفعل قال الرئيس: نحن تأخرنا كثيرا ولم يعد ذلك مقبولا الآن. الملاحظة الثانية: أن الرئيس لفت الانتباه إلى حقيقة يبدو أن البعض منا يغفلها، وهى أن تلك المشروعات لم يتم البدء فى تنفيذها إلا بعد إجراء دراسات متعمقة وجادة، وهنا شدد الرئيس على أن هذه المشروعات ستنفق فيها المليارات من مال الشعب.. فكيف نغامر بتنفيذها دون دراسة؟ وكانت الملاحظة الثالثة، أن هذه الإنجازات يتم إجراؤها وسط تحديات شاقة جدا، وتحدث الرئيس عن ثلاثة من تلك التحديات، الأول هو التحدى الاقتصادي، إذ تتطلب المشروعات أموالا ضخمة سيسعى المصريون لتوفيرها بكل السبل، والثانى هو الإرهاب الذى يحاول إلهاءنا عن مواصلة التقدم، لكنه سوف يفشل فى ذلك، لأن المصريين لن يسمحوا له بتعطيلهم. وآخر التحديات، هو الأطراف الخارجية الحاقدة، التى تتآمر على هذا الشعب لأنها تعلم أن تقدمه وازدهاره سيوقفان خططهم التآمرية المعروفة على المنطقة كلها. وكانت الملاحظة الرابعة على خطاب الرئيس السيسي، هى إعادة تأكيده ربما للمرة المائة أو الألف أن مصر لن يبنيها السيسى وحده، بل سوف نبنيها معا، شعبا ورئيسا وحكومة، لقد أراد الرئيس أن يبلغنا رسالة واضحة، هى أننا كلنا فى قارب واحد، وسوف نبحر به معا، وتبقى ملاحظة غاية فى الأهمية، هى إصرار الرئيس على أن يمسك بيد أطفال مصر وهو يطلق إشارة بدء المشروع، وكأنه أراد أن يقول لهم: إن هذا الذى ننجزه إنما هو لكم أنتم. لمزيد من مقالات رأى الاهرام