رحبت سارا فاجنكنشت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألمانى المعارض بفكرة فرنسا الخاصة بإمكانية التعاون مع الرئيس السورى بشار الأسد فى قتال تنظيم داعش الإرهابي. وفى تصريحات لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» الألمانية، قالت فاجنكنشت إن «الحرب والقنابل لا يخلقان سلاما، لكن سيكون جديرا بالإشادة أن تعدل فرنسا بهذا المقترح من استراتيجيتها التى تقف فيها إلى جانب الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطى (الناتو) والرامية إلى زعزعة استقرار سوريا غير المرحب به بالسبل العسكرية والإطاحة به بأقصى قدر ممكن». وتابعت أن مثل هذه الاستراتيجية كانت صبت فى صالح الجماعات الإرهابية فى العراق وليبيا وفى سوريا أيضا. وطالبت السياسية المعارضة ببذل أقصى الجهد من أجل عدم تصعيد الصراع العسكري، وطالبت أيضا بنزع القدرة القتالية من تنظيم داعش بتجفيف منابعه التى تمده بالسلاح والإرهابيين والتمويل. وفى غضون ذلك، دعا ائتلاف «أوقفوا الحرب» آلالاف البريطانيين إلى التظاهر احتجاجا على دعوة بريطانيا للمشاركة فى الحملة الجوية على تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، والتى يفترض أن يصوت بشأنها البرلمان خلال أيام. وطالب الائتلاف، الذى قاد تظاهرات ضد التدخل البريطانى فى العراقفى 2003، إلى مسيرة كبيرة فى لندن احتجاجا على هذه الخطوة، ويخطط المنظمون للتوجه إلى داونينج ستريت، مقر الحكومة خلال ساعات. وقال الائتلاف فى بيان الدعوة للتظاهر إن «التصويت على التدخل البريطانى فى سوريا سيجرى خلال أيام، أحداث باريس الرهيبة جعلت من المرجح تمرير القرار، ولكن هذه الضربات لن توقف الهجمات الإرهابية، أوقفوا الحرب تعارض الحل العسكري». ووقعت عدة شخصيات بينم السينمائى كين لوتش والموسيقى براين إينو رسالة مفتوحة ضد التدخل ستسلم إلى ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني. وفى الوقت ذاته، دعا ناشطون أسبان الى احتجاجات سلمية ضد المشاركة المحتملة فى الحرب فيما لا تزال البلاد تعانى من تبعات الهجمات المتطرفة بعد تدخلها فى حرب العراق. ودعت شخصيات تضم رئيس بلدية برشلونة أدا كولاى ورئيس رابطة ضحايا تفجيرات مدريد بيلار مانخون إلى احتجاجات سلمية فى البلاد تنديدا بالمشاركة فى الحرب.