تبدأ بريطانيا كتابة الفصل الأخير لتحقيق حلمها بالتتويج بلقب كأس ديفيز للتنس للمرة الأولى منذ 79 عاما، حينما يلعب فريقها بقيادة النجم أندى موراى أمام بلجيكا فى الدور النهائى للبطولة اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة. وبينما تعيش العاصمة البلجيكية بروكسل ، حيث مقر الاتحاد الأوروبى ، أجواء متوترة فى ظل استمرار حالة التأهب الأمنى القصوى عقب الهجمات الإرهابية التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس الشهر الحالي، فإن مدينة جينت 70كم شمال غرب بروكسل ، التى ستستضيف المباراة، مازال يشوبها بعض التوتر، ولكن تبدو أوضاعها مستقرة بعض الشيء. ويداعب كل من بريطانياوبلجيكا الأمل فى التتويج بالبطولة، حيث تسعى بريطانيا لرفع الكأس للمرة الأولى منذ عام 1936، بينما تبحث بلجيكا عن لقبها الأول، فى ظل سعيها للثأر لخسارتها صفر / 5 أمام بريطانيا فى النهائى الوحيد لها بالبطولة عام 1904 والذى أقيمت مبارياته على ملاعب ويمبلدون. وتعد هذه هى المواجهة الثانية عشرة للفريقين فى تاريخ مواجهاتهما بالبطولة، ولكنها الثانية منذ عام 1963، وكانت بلجيكا قد فازت فى مواجهتها الأخيرة مع بريطانيا بنتيجة 4 / 1 فى المجموعة الأوروبية الأفريقية الأولى بنسخة المسابقة عام 2012 فى مدينة جلاسكو. لم يخف موراي، الذى سيقود الفريق البريطانى الذى يضم فى صفوفه أيضا جيمس وارد ودومينيك انجلوت وكايل ادموندز وجيمى موراي، حماسه الشديد رغم الظروف غير العادية التى تحيط بالمواجهة. وصرح موراي، المصنف الثانى عالميا بأن »التتويج بلقب أكبر مسابقة فى رياضة التنس أمر مهم للغاية بالنسبة لنا، بعدما تغلبنا على الدول الثلاث الأخرى المنظمة لبطولات جراند سلام الأربع الكبرى (الولاياتالمتحدة وأستراليا وفرنسا) خلال مشوارنا نحو النهائى فإن الفوز باللقب سيكون انتصارا كبيرا لكل فرد فى الفريق». وأضاف موراى :«سيكون اللقب عن جدارة، لقد أخذنا الكثير من الوقت، وبذل جميع أفراد الفريق من مسئولين ومدربين وأخصائى العلاج الطبيعى جهدا كبيرا للوصول إلى تلك المرحلة«. وأوضح اللاعب البريطانى :«تلك البطولة تختلف بعض الشيء عن بطولات جراند سلام الأربع الكبرى أو أى من المنافسات الكبرى الأخري. لقد شهدت الأعوام الخمس الأخيرة تطورا ملحوظا فى أدائنا، فبعدما كنا بعيدين تماما عن المنافسة فى لعبة التنس، أصبحنا الآن نلعب من أجل حصد أقوى البطولات فى هذه الرياضة». وسيكون موراى بحاجة للفوز بمباراتيه فى منافسات الفردي، لإنعاش آمال منتخب بلاده فى الفوز بالبطولة، رغم صعوبة المواجهة التى ستقام فى قاعة فليميش اكسبو، التى تتسع ل13 ألف متفرج. فى المقابل تعول الجماهير البلجيكية كثيرا على ديفيد جوفين، المصنف السادس عشر عالميا، من أجل انتزاع اللقب للمرة الأولى فى تاريخ الفريق البلجيكي، الذى يضم فى صفوفه أيضا ستيف دارسيس وكيمر كوبيانز وروبن بيميلمانز. ورغم نفوره الشديد من الملاعب الرملية، فإن موراى أشار إلى أن أرضية ملعب جينت تبدو ملائمة تماما حيث قال: إن »الملعب يبدو جيدا، إننى لم أتدرب عليه سوى مرة واحدة الآن (مساء الاثنين الماضي)».