عندما يتردد اسم طارق العشرى فى الوسط الكروى , يتبادر فى الذهن على الفور امران , الأول: مسيرته التدريبية الناجحة خلال فترة وجيزة، والبصمات الواضحة التى يتركها على كل فريق يتولى مسئوليته سواء داخل مصر او خارجة، والثانى: الازمات والشائعات التى تتردد حوله عندما ينتقل من مكان لآخر، بمجرد ان خرجت الكلمات وتوالت الاسئلة على العشرى كان واضحا انه يحلم بجيل «انطوان بل وعبد الرزاق « ورفاقهما فى هذا الجيل، وانطلق فى الحوار التالى يخرج ما فى جعبته من احلام وطموحات دون رتوش. بداية كيف وجدت المقاولون بعد تولى المسئولية فى هذه المرحلة الحرجة واستقالة المدير الفنى حسن شحاتة؟ فى الحقيقة وجدت كافة مقومات تحقيق النجاح سواء من خلال مجلس ادارة برئاسة المهندس محسن صلاح متفهم وطموح، علاوة على تعاون كبير من المشرف المهندس محمد عادل، وايضا مجموعة لاعبين مميزين لديهم الرغبة فى تحقيق شيء لناديهم، لاسيما أن اغلبهم من ابناء النادى من قطاع الناشئين الذى يتولاه المدير الفنى القدير علاء نبيل ومعه النجمان السابقان سعيد الشيشينى وزيزو، وبالطبع هذه الظروف كانت وراء اختيارى تدريب الفريق من ضمن العروض التى تلقيتها وشملت منتخب ليبيا والهلال السودانى والاتحاد السكندرى. وبمناسبة الاتحاد السكندرى واللغط الذى دار حول توليك المسئولية ثم اعتذارك .. ما الحقيقة فى هذا الامر؟ لا اريد فتح هذا الملف حاليا .. ولكنى اؤكد لجماهير الاسكندرية اننى مظلوم فى كل هذه القصة وسيأتى يوم يعلم فيه الجميع الحقيقة. وكيف ترى صورة طموحاتك داخل مقر الذئاب خاصة ان الفريق يعانى من سكرات الهبوط خلال المواسم الماضية؟ دعنى اصارحك القول اننى لم احضر الى الجبل الاخضر للبحث فقط عن بقاء المقاولون فى الدورى . بل اعادة عصره الذهبى الى الساحة مرة اخري، خاصة وكما ذكرت من قبل كل الظروف متوافرة لتحقيق ذلك, بالاضافة الى أن هناك نية لتدعيم الصفوف بلاعبين افارقة سوبر فى يناير المقبل بعد الاتفاق مع الادارة , وبالتالى فان حالة من التفاؤل تسيطر على الجميع بعودة النادى الى مكانته الطبيعية بين الاندية الكبيرة. اسمك بات مرتبطا بالازمات فى كل مرة تنتقل فيها من ناد لآخر .. مرة مع انبى عندما توليت مسئولية الشعب الاماراتي.. والثانية مع المقاولون والقصة المختلقة حول تدريبك للاتحاد؟ أبدا اولا بتوضيح حقيقة موقفى من انبى وسبب تعاقدى مع الشعب , فمن المعروف ان اى موسم فى العالم ينتهى فى شهر يونيو او على اقصى تقدير يوليو، ولكنه فى مصر الى أغسطس ولم يتحدث معى احد من الادارة بالتجديد وعندما تقدمت باستقالتى بعد الخسارة من حرس الحدود لم يرد عليها احد بالرفض، وبالتالى ادركت انه ليس هنا نية لاستمرارى فواصلت اتفاقى مع الشعب منعا لاحراج مسئولى انبي، على الرغم من أنه كان لدى النية للاستمرار، وبالنسبة للاتحاد فبالتأكيد الموقف الصحيح سيتضح فى اقرب فرصة. وماذا عن ظروف عدم التوفيق فى التجربة الاماراتية على الرغم من نجاحك سابقا خارج مصر وبالتحديد ليبيا؟. لا اخفى عليك قولا اننى فوجئت بتعاقدهم مع محترفين اجانب دون علمى قبل وصولي، وبالتالى لم اجد مفرا سوى التعامل مع المجموعة الموجودة، وبذلت مجهودا كبيرا شعر به المسئولون المحترمون هناك بدليل حفل التكريم الذى جرى اعداده لى قبل رحيلي، ولكن الفوارق المادية بين الاندية حال دون تحقيق النتائج المرجوة وعدم التوفيق المستمر فى النتائج دفعنى الى الانفصال عن النادى بالتراضى والاكتفاء بهذا القدر معه. لو انتقلنا للحديث عن المنتخب الاوليمبى الذى يبدأ مشواره فى الدورة الأوليمبية. ماذا عن فرصته فى الصعود للأوليمبياد؟ لاشك المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ومتفائل بقدرته على حجز تذكرة السفر الى ريو دى جانيرو، خاصة بعد المجهود الكبير للجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى ومجموعة اللاعبين المميزين الموجودين فى صفوفه. وماذا عن المنتخب الأول وفرصه فى التأهل إلى نهائيات إفريقيا والمونديال ؟ اولا لابد ان نرى ان تشاد خطوة فى الطريق الطويل، والجيل الحالى مبشر لانه يضم عناصر رائعة مثل محمد صلاح ورمضان صبحى وغيرهما، ولكن المهم تحسين تصنيفنا حتى نتجنب المنتخبات القوية فى هذه المرحلة ونخوض مباريات ودية قوية مع منافسين على مستوى عال.