لم تكن جلسة أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك أمس الأول بمثابة اجتماع رسمى بقدر ما كانت جلسة ودية فى منزل رئيس النادى بشارع أحمد عرابي، إلى جانب أنه لم يتم خلال الساعتين اللتين قضاهما من حضر مناقشة موضوعات بقدر ما كانت للموافقة على قرارات كانت معدة مسبقا، وذلك ما حدث وتم فى ضوءه الإعلان عن تشكيل لجنة لاختيار المدرب الأجنبى الجديد خلفا للبرتغالى فيريرا، والموافقة على معسكر فريق الكرة بدبي، وضم مدحت عبد الهادى للجهاز الفنى بدلا من علاء عبد الغني. فقد وافق أعضاء مجلس الإدارة على اقتراح رئيس النادى بتشكيل لجنة «رباعية» لاختيار المدرب الأجنبى الجديد، وفقا لما أعلن، ولكن فى حقيقة الأمر أن اللجنة ليس فى إمكانها الاختيار، وإنما دورها سيقتصر على دراسة عدد من السير الذاتية الكثيرة المعروضة على مجلس الإدارة، من خلال بعض الوكلاء وشركات التسويق الرياضي، وفلترتها بما يتناسب مع الشروط التى أعلن رئيس النادى عن ضرورة تواجدها عند اختيار المدرب الجديد، فيما يتعلق بخبراته فى المنطقة العربية وإنجازاته، وغيرها من المعايير التى يريد الزمالك تواجدها فى المدرب الجديد، وربما تجرى اللجنة بعض الاتصالات من أجل ذلك مع وكيل هذا المدرب أوذاك للتعرف أكثر على النواحى المادية ومدى مناسبتها ، ثم تعرض اللجنة ما توصلت إليه على رئيس النادى من أجل الدخول فى التعاقدات المالية، حيث أوضح مسئولو اللجنة أن دورهم سيقتصر على التدقيق فى المعايير الفنية والمهنية لدى المدرب الجديد قبل الاتفاق على ترشيح أحد لمجلس إدارة النادي، كما أن مناقشاتهم لن تقتصر على النظر فيما تتضمنه السير الذاتية للمدربين من كلمات عن خبراتهم السابقة فقط، بل سيتم طلب « سيديهات « لبعض المباريات التى أداروها للتعرف على طريقتهم وفكرهم فى قراءة وإدارة المباريات، حيث تتكون اللجنة من أحمد مرتضى منصور عضو مجلس الإدارة، وإسماعيل يوسف مدير الكرة، وأيمن يونس وحازم إمام. ورغم حديث أعضاء مجلس الإدارة الذين حضروا تلك الجلسة على أن اقتراح رئيس النادى بتشكيل تلك اللجنة، هو أمر جيد يقلل من حالة التضارب الإعلامى الموجودة فيما يتعلق بالمدرب الجديد، لأنه يقضى على ذلك الجدل الذى تفرضه التسريبات الخاطئة لبعض وكلاء المدربين، إلا أنه كانت هناك أسباب أخرى وراء اقتراح تشكيل هذه اللجنة مثل عدم وجود ما يستدعى التسرع والعجلة فى مسألة تحديد هوية المدرب الجديد، باعتبار أن فريق الكرة لن يخوض مباريات رسمية قبل يوم 16 ديسمبر المقبل مع عودة الدوري، وذلك أمام حرس الحدود ضمن مباريات الاسبوع الثامن، كما أن الوقت الذى ستتخذه اللجنة فى عملها، فى ظل أن أول اجتماعاتها سيكون غدا أو بعد غد على الأكثر، وربما تنهى عملها بنهاية الأسبوع، سيمنح هذا الوقت رئيس النادى الفرصة للانتهاء من انتخابات مجلس النواب التى يخوض جولة الإعادة فيها، يضاف إلى ذلك أمر أخر وهو إنهاء أية تعليقات مرتبطة بذكر اسم أمير مرتضى نجل رئيس النادى بموضوع المدرب بعد وجود لجنة أصبحت المسئولة رسميا عن الأمر. وبعيدا عن اللجنة، فقد وافق مجلس الزمالك على إقامة معسكر تدريبى للفريق فى دبى خلال الفترة من 4 حتى 11 ديسمبر المقبل، وتم إسناد رئاسة بعثة الفريق خلال تلك الرحلة إلى أحمد مرتضى عضو مجلس الإدارة، وجار حاليا التنسيق مع إحدى الشركات صاحبة العرض المقدم لإقامة المعسكر على تحديد الفريق الذى سيواجهه الزمالك فى المباراة الودية التى سيلعبها خلال ذلك المعسكر، وفيما يتعلق بضم مدحت عبد الهادى للجهاز الفنى الموجود حاليا مع الفريق كمدرب مساعد بدلا من علاء عبد الغني، فقد تم إيضاح أن عبد الغنى سيعود للعمل فى قطاع الناشئين للاستفادة من خبراته خلال الفترة التى قضاها فى الجهاز الفنى للفريق الأول، ومنح عبد الهادى فرصة لاكتساب مزيد من الخبرات، ولكن حقيقة الأمر تتمثل فى أن ذلك الإبعاد لعبد الغنى بمثابة « قرصة ودن « بسبب تصريحاته خلال الفترة الماضية فى بعض وسائل الإعلام!! وفى المقابل، حاول البعض استغلال الصورة التى نشرها أحد أعضاء مجلس الإدارة لمن حضروا جلسة الأمس، فى أثناء ذهابهم لتناول الغداء بعد ذلك فى أحد مطاعم الأسماك بالمهندسين، والحديث عن جلسة مصالحة، فى حين قال هانى زادة عضو مجلس الإدارة إن الجلسة التى كانت فى منزل رئيس النادى كانت ودية للغاية، ولم تشهد الخوض فى أى شيء متعلق بصدامات أو مصالحات، لأنه لا توجد خلافات، موضحا أن الهدف من الذهاب لمطعم الأسماك كان من أجل الاحتفاء بأحمد مرتضى عضو المجلس بعد فوزه بمقعد فى مجلس النواب القادم، حيث لم تسنح الفرصة فى تجمع هذا العدد من أعضاء المجلس خلال الفترة الماضية، ولذلك رأينا أنها فرصة مناسبة لذلك. على جانب آخر، أدى فريق الكرة تدريباته أمس فى وجود لاعبيه الدوليين، بعد انصمام اللاعبين الذين حصلوا على راحة إضافية بعد مشاركتهم مع المنتخب الوطنى فى مباراتى تشاد بتصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حيث لم يعد يفتقد الفريق سوى لجهود اللاعبين الأربعة المتواجدين مع المنتخب الأوليمبى بالسنغال، ومن المقرر أن يدخل الفريق فى معسكر مغلق ابتداء من الغد بمدينة السادس من أكتوبر ولمدة 4 أيام.