كشفت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة ان مصر طلبت رسميا عقد اجتماع " سداسى " بين وزراء الخارجية و الرى بالدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا الذى من المنتظر أن يتم تحديدة قريبا طبقا لارتباطات الوزراء الستة والمقرر عقده بالعاصمة السودانية الخرطوم يهدف احياء وتسريع مسار المفاوضات الفنية للسد وان مصر تعطى الاجتماع السداسى اولوية اولى لعقدة قبل الاجتماعات الفنية للجنة الوطنية سعيا منها للخروج من الازمة الحالية والخلافات القائمة بين الخبراء الفنيين حول آليات وسبل استكمال وتنفيذ الدراسات الفنية للسد و المطلوب تنفيذ توصياتها فور اعلانها لمنع اى ضرر على دولتى المصب مصر و السودان . واكدت المصادر ان مصر طلبت تأجيل الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية لسد النهضة والذى كان مقررا فى الخرطوم الأسبوع الحالى، بسبب حاجة الخبراء الفنيين اعضاء اللجنة الثلاثية الى الدعم و المساندة السياسية من الحكومات ووزراء الخارجية و الرى بالدول الثلاث لتحفيز وتسريع المفاوضات الفنية للتوصل للاهداف المعلنة . وشددت المصادر إنه مع استمرار المماطلة فى اجراءات تنفيذ خارطة الطريق و تسارع وتيرة الانشاءات فى سد النهضة و انتهاء من حوالى 50% واقتراب الانتهاء من المرحلة الاولى و بدء التخزين و تشغيل المحطات الكهرومائية لانتاج الكهرباء وعدم تحقيق اى انجاز تفاوضى فنى يذكر نحو الحل النهائى لازمة السد بشكل يؤكد على عدم تنفيذ توصيات الدراسات المزمع تنفيذها من خلال المكاتب الاستشارية العالمية المحددة للاثار المتوقعة من جراء بناء السد على دولتى المصب فان مصر ترى انه لافائدة من عقد الاجتماع الفنى للجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي قبل عقد الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية و الرى والذى من المفترض ان يناقش المخاوف و الشواغل الحالية و اسباب تأخر المسار الفنى و العمل على ايجاد الدعم السياسى من الحكومات ووزراء الخارجية بالدول الثلاث.. ومن المقرر ان يتم طرح المخاوف والبدائل المصرية والسودانية بكل شفافية ووضوح خلال هذا الاجتماع «السداسى» فضلا عن طرح بدائل وحلول واضحة لاحتواء التأخير فى تنفيذ الدراسات الفنية التى لم تبدا حتى الآن بسبب خلافات الخبراء حول سبل التعاطى مع المكاتب الاستشارية لضمان استمرار المفاوضات الفنية الثلاثية.