اختتم سامح شكرى وزير الخارجية زيارتة الى كوريا الجنوبية وعقد جلسة مباحثات ثنائية مطولة مع وزير خارجية كوريا الجنوبية «يون بيونج سيه». وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث اعرب الوزير الكورى عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة إلى سول، وان القيادة والشعب الكورى يعتبرونها تاريخية لما ستعطيه من دفعة قوية للعلاقات الثنائية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأضاف ان وزير الخارجية استعرض خريطة الطريق للتحول الديمقراطى فى مصر والتى اوشكت على الانتهاء باستكمال المراحل المتبقية من الانتخابات البرلمانية، حيث قدم وزير خارجية كوريا الجنوبية التهنئة لحرص القيادة المصرية على ذلك. وقد تناولت المباحثات بين الوزيرين التعاون الاقتصادى بعد أن سجل حجم التبادل التجارى أعلى ارتفاع ليقترب من 3 مليارات دولار خلال عام 2014، حيث طلب شكرى مضاعفة الاستثمارات الكورية فى مصر. على جانب آخر، وفى مستهل زيارته للعاصمة اليابانيةطوكيو امس أجرى شكرى لقاءات مكثفة مع المسئولين اليابانيين حيث التقى مع القائم بأعمال رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى »جايكا« وأعرب عن تطلع مصر لإعادة العلاقات التنموية بين البلدين إلى عهدها السابق ومضاعفتها بما يتناسب مع المتطلبات التنموية المصرية والعلاقات التاريخية بين البلدين، مرحباً بفتح صفحة جديدة فى العلاقات خلال زيارة رئيس الوزراء اليابانى إلى مصر فى يناير الماضي. وقال أحمد ابو زيد، إن وزير الخارجية اكد خلال اللقاء أهمية عمل الجانبين خلال المرحلة المقبلة على سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية حول عدد من المشروعات الكبرى فى مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل والصحة والتى سيستفيد منها قطاع عريض من الشعب المصري، وذلك تمهيداً للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اليابان أوائل عام 2016كما أشار شكرى لاهتمام الرئيس السيسى بنقل التجربة اليابانية المتميزة فى مجال التعليم إلى مصر لارتباطها الوثيق بالأمن القومى ومكافحة الأفكار المتطرفة.. وأوضح أن الوزير استعرض الموقف المصرى من أهم قضايا الشرق الأوسط كما أجاب عن استفسارات الدور الذى تقوم به مصر لإعادة الاستقرار للمنطقة من خلال دعم جهود التسوية السلمية لأزماتها المختلفة، ورؤية مصر تجاه طبيعة الدور الذى تقوم به تركيا حيال بعض الأزمات فى العالم العربي، والسلوك الإيرانى فى المنطقة فى مرحلة ما بعد الاتفاق النووى وفيما يتعلق بالأزمة السورية، استعرض شكرى الجهود التى تقوم بها مصر من أجل التوصل لحل سياسى فى سوريا والأزمة الليبية. وعكست أسئلة المشاركين اهتماماً بالتعرف على الرؤية المصرية لتداعيات الهجمات الإرهابية فى فرنسا ولبنان ومالي، ومخاطر ظاهرة تنظيم داعش الإرهابى على تهديد الأمن والاستقرار فى العالم، حيث عرض شكرى محددات الرؤية المصرية لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتى تتضمن تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الدول . كما التقى وزير الخارجية برئيس البرلمان اليابانى «تادامورى أوشيما»، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإيجابية التى شهدتها خلال العام الحالى وأعرب شكرى عن تقدير الشعب المصرى للدعم الذى تقدمه اليابان لمصر فى صورة تمويل عدد من المشروعات التنموية الكبري. وقال ان شكرى استعرض خلال اللقاء تطورات الانتخابات البرلمانية فى إطار تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من الخريطة السياسية، والتى استكملت مصر بها وبنجاح بناء مؤسساتها الديمقراطية، كما أعرب عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات اليابانية فى ظل وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة فى مشروع محور قناة السويس وفى مجالات البنية الأساسية والطاقة، مؤكداً على جهود الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مناخ الاستثمار وحل المشاكل التى تواجه الاستثمار الأجنبى فى مصر، مشيرا الى ان رئيس البرلمان اليابانى ، أبدى تطلع اليابان لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى قريبا، مؤكداً اعتزامه العمل خلال الفترة المقبلة على تعميق علاقات التعاون والصداقة مع البرلمان المصرى المنتخب، .. كما التقى شكرى مع المدير التنفيذى لبنك اليابان للتعاون الدولي، والذى يعد أبرز مؤسسة حكومية يابانية لتمويل عمليات القطاع الخاص اليابانى فى الخارج، حيث أعرب شكرى عن تقدير مصر لدور البنك المحورى فى تمويل عدد من المشروعات الكبرى فى قطاعات الطاقة والنقل ومن جانبه، أكد المسئول اليابانى اعتزام البنك تكثيف جهوده خلال الشهور القليلة المقبلة مع الشركات اليابانية لدفع الاستثمارات فى مصر خاصة فى قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة.