أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الايام الاخيرة شهدت انفعالات نتيجة لمبالغات على المستوى الإعلامى تتعلق بأوضاع الأخوة والاشقاء السودانيين فى مصر وأسهمت دوائر اعلامية سودانية وشبكات التواصل الاجتماعى فى تأجيج بعض المشاعر السلبية التى كان من الممكن ان يكون لها تأثير سلبى مضاعف اذا لم يلتفت اليها المسئولون فى الدولتين لخطورة هذا المنحى . وأشار الى ان الحكومة المصرية تعاملت مع الشكوى السودانية بشأن ما ارتأته بعض الأطراف السودانية من ان هناك مضايقات واستهداف بعض السودانيين فى مصر تعاملت معه الحكومة المصرية من الجدية سواء ببيانات وتصريحات صادرة من وزارتى الخارجية والداخلية للتأكيد ان السودانيين فى مصر لهم وضعية خاصة ويعيشون فى مصر كأنهم مواطنون مصريون وانه لا يوجد اي استهداف للسودانيين فى مصر او اى نوع من المضايقات المتعمدة ضدهم ولكن اذا حدثت حالات فردية نتيجة مخالفات قانونية معينة فالقانون يتعامل مع السودانى مثلما يتعامل مع المصرى دون اى تمييز أو تفرقة وان الجالية السودانية فى مصر ولا يطلق عليها جالية وهى جزء من الشعب المصرى يتجاوز عددها 3ملايين وبالتالى اذا تحدثنا عن حالة او اثنتين دارت حولها شكوك انها تعرضت لاى نوع من المضايقات فلا يجب الوقوع فى فخ التعميم وإعطاء صورة سلبية عامة تتعلق بالسودانيين وتعامل السلطات المصرية معهم . واوضح ان الجانب السودانى عقد جلسة للبرلمان و بحث شكوى نقلتها السفارة السودانية فى مصر عن اوضاع السودانيين وطلب حضور وزير الخارجية السودانى وتحدث باستفاضة وشرح الموقف وأكد ان الاتصالات مع الجانب المصرى مستمرة وشكر وزارة الخارجية المصرية على جديتها فى التعامل مع هذا الموضوع وعلى ما أكدنا عليه من عمق العلاقات بين البلدين مشيرا انه لا يوجد علاقة أو ربط حول هذا الملف ومفاوضات سد النهضة. وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة والاجتماعات القادمة تناول الاعلام بشكل غير دقيق بعض التصريحات المتعلقة بالسد وتأجيل الاجتماعات بشكل يوحى بان هناك أزمة ما نتج عنها تأجيل هذا الاجتماع وهذا غير دقيق . وحول مدى تأثر العلاقات المصرية الروسية بحادث الطائرة قال لا أعتقد ذلك نهائيا وهذا الموضوع اثير اعلاميا واعتقد ان العلاقات بين البلدين قويه ومتينة وتأسست على قاعدة صلبة مشيرا الى ما شهدته القاهرة خلال الأيام الاخيرة من توقيع على اتفاقية انشاء المفاعل النووى وزيارة وزير الدفاع وعقد اللجنة العسكرية والنائب العام الروسى للتنسيق فيما يتعلق بحادث الطائرة الروسية بما لا يدع مجالا للشك انها علاقات وثيقة. وقال ان مصر تواجه إرهابا ولا ننفى وجود ارهاب فى بعض المناطق مثل سيناء ونؤكد أهمية تكاتف المجتمع الدولى وتضامنه معنا وان عودة السياحة الروسية غير مرتبط بتحقيقات الطائره وإنما بتعزيزات أمنية فى المطارات المصرية وقامت بها مصر منذ البداية وقمنا بموافاة الدول بها رغبة منا فى طمأنه السياح الأجانب وهذا ليس مرتبطا بسبب سقوط الطائرة لكن فقط إجراء احترازى تطميني.