أعلنت فرنسا عن حزمة من الإجراءات الأمنية المشددة بمناسبة استضافة باريس لمؤتمر الأممالمتحدة ال21 للمناخ ابتداء من الإثنين القادم، والذى يهدف للتوصل لاتفاق جديد بشأن المناخ «كوب 21» بحلول عام 2020 عند انتهاء العمل ببروتوكول كيوتو. فى مؤتمر صحفي، عقد بمقر وزارة الداخلية الفرنسية صباح أمس وحضرته وزيرة البيئة سيجولين رويال وعمدة باريس آن إيدالجو ووزير الداخلية برنار كازانوف، تم الإعلان عن أن المؤتمر سيعقد فى منطقة «لو بورجيه» الباريسية بحضور أكثر من 165 رئيس دولة وحكومة ومؤسسة دولية، وقرابة عشرين ألفا من ممثلى منظمات المجتمع المدنى وشخصيات من مختلف أنحاء العالم، ولهذا، تم تخصيص قوات إضافية قوامها ثمانية آلاف شرطى ورجل درك لمراقبة الحدود، وتخصيص 2800 فرد إضافيين لتأمين موقع المؤتمرات فى الفترة من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر المقبل.واعتمدت فرنسا 9 ملايين يورو كميزانية لتخصيص وسائل المواصلات مجانيا يومى الأحد والاثنين القادمين، وطالبت الحكومة مواطنيها بعدم استخدام سياراتهم الشخصية هذين اليومين لجعل باريس بدون سيارات. وأكد وزير الداخلية أنه سيتم نشر 120 ألف من قوات الشرطة والدرك الوطنى على كافة الأراضى الفرنسية خلال انعقاد الموتمر لتأمين الرؤساء والوفود المقرر مشاركتهم.ويتطلع العالم للتوصل خلال مؤتمر باريس إلى إطار عام ملزم للسنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة يسمح باحتواء ارتفاع درجة الحرارة فى العالم وإبقائها دون عتبة الدرجتين المئويتين من خلال خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 40 و70٪ بحلول عام 2050، مقارنة مع مستوياتها عام 2010. وفى تلك الأثناء حذر ميشيل جارو رئيس وكالة الأممالمتحدة للطقس من أن استمرار مستوى الأعمال بالمعدل المعتاد يمكن أن يرفع من درجة حرارة الأرض 6 درجات مئوية أو أكثر، داعيا مؤتمر باريس إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون ذلك، والحفاظ على معدل ارتفاع لا يتجاوز الدرجتين، وهو هدف سيصعب التوصل إليه إذا لم يتم التحرك بسرعة.وفى غضون ذلك، أكدت الولاياتالمتحدة أمس الأول أنها لن توافق على التقيد قانونيا بأهداف تتعلق بحجم الانبعاثات الكربونية فى أى اتفاق يصدر عن محادثات باريس. وقال تود شتيرن المفاوض الأمريكى المكلف بملف المناخ فى بيان صحفى موجز «نحن مقتنعون تماما أن أى اتفاق يتطلب الالتزام بشكل قانونى بأهداف تتعلق بحجم الانبعاثات سوف يجعل دولا كثيرة غير قادرة على المشاركة».