أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتمام مصر بالإعراب عن شواغل دول القارة الإفريقية وحقها فى الحصول على التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها على التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وسد الفجوة التمويلية التى تواجهها حتى عام 2020 والآخذة فى التنامى من أجل التكيف مع التغيرات المناخية، خلال مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ الذى سيعقد فى باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر 2015. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس بالدكتور خالد فهمى وزير البيئة، الذى أطلع الرئيس على آخر المستجدات والاستعدادات الجارية للمشاركة المصرية فى المؤتمر. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى شدد – خلال الاجتماع - على أهمية تحقيق التوازن بين جميع عناصر الاتفاق المأمول التوصل إليه فى باريس، واحترام جميع مبادئ وأحكام اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ، بما يتيح للدول الافريقية الفرصة للنمو، مع وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها فى هذا الإطار. كما أكد أهمية حشد الدعم الدولى اللازم لمبادرتيّ الطاقة المتجددة فى إفريقيا، والتكيف مع التغيرات المناخية، اللتين تم إطلاقهما فى اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ الذى عُقد على هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير البيئة قد استعرض الجهود التى قامت بها مصر فى إطار التحضير لمشاركة قوية وفاعلة فى المؤتمر، وذلك على ضوء توليها تنسيق الموقف الإفريقي، حيث تتولى مصر حالياً رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، فضلاً عن رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. كما استعرض الوزير الجهود التى تقوم بها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعى حقوق جميع الأطراف ويقوم على مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية فى التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها، أخذاً فى الاعتبار أن إفريقيا هى القارة الأقل تسبباً فى الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. من جهة أخرى، ذكر المتحدث الرسمى أن وزير البيئة استعرض خلال الاجتماع الجهود التى قامت بها الوزارة فى إطار مكافحة ظاهرة السحابة السوداء، مع عرض الآليات التى اتبعتها الوزارة، ومن بينها برنامج التمويل المُيسر لشراء معدات معالجة المخلفات الزراعية بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية. وفى هذا الصدد، وجّه الرئيس بتحمُل صندوق تحيا مصر للفائدة على القروض الممنوحة لمتعهدى جمع المخلفات الزراعية، ولاسيما من الشباب لتشجيعهم على مواصلة أعمالهم واستكمال جهودهم فى مجال مكافحة التلوث والقضاء على ظاهرة السحابة السوداء.