أعلنت وزارة العدل استشهاد قاضيين أمس بيد الإرهاب الغاشم وإصابة قاضيين آخرين بعد أن قامت بعض العناصر الإرهابية بمدينة العريش باقتحام فندق «سويس ان» الذى يقيم به القضاة المكلفون بمراقبة المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية. أكدت الوزارة أن ضحايا الحادث الغاشم هما القاضى عمر حماد وكيل بمجلس الدولة، وعمرو مصطفى حسنى وكيل النائب العام، والقاضيان المصابان هما المستشار أمير يعقوب حسين والمستشار منصور صابر عبده. وكشفت «العدل» عن أنه قد تم التعرف على هوية جثمان وكيل النيابة الراحل الذى استشهد جراء الحادث الإرهابى مباشرة، ولم يكن قد تم التعرف على هويته فور وقوع الحادث. وأصدر وزير العدل تعليماته بتشكيل غرفة عمليات لتأمين القضاة الموجودين فى شمال سيناء لحين انتهاء المهام المكلفين بها. وقالت الوزارة إنه فور وقوع الحادث توجه المستشار أحمد الزند وزير العدل والدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة وسط حشد من القضاة والقاضيات إلى المركز الطب العالمى لزيارة القاضيين مصابى الحادث الأليم. كما أكدت وزارة العدل أن المستشار أحمد الزند وزير العدل ورجال القضاء والنيابة العامة وأعضاء الهيئات القضائية، قد هزهم الحادث الأليم الذى استشهد على أثره قاض جليل بمجلس الدولة، ووكيل للنائب العام، وإصابة زميلين لهما، نتيجة الهجوم الغادر الخسيس من الجماعات الإرهابية التى لا دين لها ولا وطن. وأوضح بيان لوزارة العدل أن القضاة يدفعون فاتورة الإرهاب ويعاهدون الله والوطن على مواصلة العطاء، وبذل الجهد فى محراب العدالة، أو فى أى مكان آخر، وأنهم سيلبون النداء ولن يهدأ لهم بال حتى يثأروا لشهدائهم، وينال الجناة الإرهابيون القصاص العادل. وأعربت الوزارة عن خالص عزائها ومواساتها لأسرتى الشهيدين، سائلة الله لهما بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل مثواهما الجنة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.