بسبب الدعايات الانتخابية التى صاحبت الاستحقاق التشريعى المبكر فى تركيا ، والذى جرى بالأول من نوفمبر الحالى ، كان لابد من ارجاء مهرجان أنطاليا السينمائى والمعروف باسم البرتقالة الذهبية الذى كان يفترض أن تنعقد دورته الثانية والخمسون فى الفترة من 18 إلى 24 أكتوبر الفائت ، وما أن اسدل الستار على الانتخابات إلا وواجه القائمين عليه مشكلة أخرى تتعلق بقمة العشرين والتى عقدت يومى 15 و16 الشهر الحالى على ارض المدينة المطلة على المتوسط ، من هنا لم يكن هناك مفر سوى تأجيل آخر وها هو يطل على جمهوره الذى ينتظره كل عام لتبدأ فعالياته الأحد القادم ولمدة أسبوع . ويبدو أن التأخير جلب منافع على الحدث السينمائى فهو لم يعد بمثابة مهرجان للسينما المحلية حيث تخصص له الجوائز المادية لأهم الأعمال التى أنتجت منذ أكتوبر 2014 وحتى سبتمبر 2015 ففى سابقة هى الاولى من نوعها ستمتد الجواز المادية للسينما العالمية إذ استحدث المهرجان مجموعة جوائز تبلغ قيمتها 50 الف يورو توزع على أحسن فيلم ومخرج وممثل وممثلة وافضل موسيقى وسيناريو وذلك من خلال المسابقة الدولية. ويرأس لجنة التحكيم المنتج والمخرج والممثل والسينارسيت أيضا النيوزيلاندى فريدريك ثيور فريدركسون، وبمشاركة صناع أفلام ونقاد ومخرجين من رومانيا والولايات المتحدةالامريكية وبلجيكا إضافة إلى الممثلة التركية نسرين جواد، ويتنافس على البرتقالة الذهبية عشرة أفلام تمثل الهند وروسيا والدنمارك والسويد والمجر وصربيا وفرنسا وإيطاليا، وفيلمان تركيان كلاهما إنتاج مشترك البرد فى كلاندار ( بلدة على قمة عالية أقصى شمال الاناضول ) مع المجر واخراج مصطفى كارا ويشارك الفيلم ذاته فى المسابقة المحلية ، والثانى ذكريات مع الرياح بالاشتراك مع فرنسا والمانيا واخرجه أوزدان ألب آر. وعن السينما العربية فهى ممثلة بفيلمين أحدهما بوب ستار وهو فلسطينى اخراج هانى أبو اسعد عن قصة صعود محمد عساف الفائز بلقب عرب ايدول وآخر عراقى ألمانى مشترك بعنوان ذكريات منقوشة على الحجر إخراج الكردى شوكت أمين كوركى فى ثالث عمل له منذ فيلمه الاول بعد ضربة البداية عام 2009 ثم عبور الغراب. أما عن المسابقة المحلية والتى يرأس لجنة تحكيمها التركى البارز عمر فارجى فتضم اثنى عشر عملا هى احدث ما انتجته استديوهات الفن السابع فى الاناضول محرك البحث لأطلاى طاش ديكن والآن لدى أحلام لنيفين دينتش ومبتدى لإمرا كونوك والدواجن اوفاك بايراكتر ومسافر لمحمد آر يلماظ ومونا لسردار جوزليكلى وبجانب ذلك خصص المهرجان مسابقتين للسينما التسجيلية ويتنافس فيها عشرة أعمال وأخرى للوثائقية بعشرة أفلام ايضا ، وسيتم تكريم عدد من رموز السينما التركية وهم صانع الافلام ارادن كيرال والممثلة المخضرمة عايشن جوردا والمسرحى البارز كايهان يلديز أوغلو.