أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أنه لن يبرم أي اتفاق مع اليمين المتطرف, وأنه لن يكون هناك وزراء من الجبهة الوطنية في حكومته المقبلة إذا أعيد انتخابه رئيسا, رغم احتياجه الشديد لجذب أصوات اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيه المقبله. وقال الرئيس الفرنسي, في مقابلة مع شبكة فرانس أنفو, إنه يرفض تشويه صورة أولئك الذين صوتوا لمرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبن في الجولة الأولي من الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي, وحاول استمالة لوبن بقوله انها تتوافق مع مباديء الجمهورية في محاولة لجذب أصوات الجبهة الوطنية قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تجري في6 مايو. كما شدد ساركوزي أثناء آخر اجتماع له مع المجلس الوزاري علي أن فرنسا أصولها مسيحي, وأكد أن ما يميز فرنسا طوال الحقب الماضية هو تمسكها بالنظام الملكي وتقاليد الكنيسة حتي قيام الثورة. وجاءت هذه التصريحات لتشعل النقاش حول مبادئ الدولة العلمانية وتعددية نسيج المجتمع الأمر الذي قابلته الجاليات المسلمة بامتعاض شديد.