حبس الفرنسيون أنفاسهم أمس، خلال عملية أمنية ضخمة استمرت 7 ساعات بمشاركة الجيش وقوات النخبة، فى ضاحية سان دوني، لملاحقة البلجيكى عبدالحميد أبوعواد الملقب ب«أبوعمر البلجيكى»، الذى يعتبر العقل المدبر لهجمات باريس. ويقطن سان دونى شمال باريس، نسبة كبيرة من المهاجرين، واستهدفت العملية شقة يعتقد فى اختباء أبو عواد بها، وانضم 50 عنصرا من قوات الجيش إلى القوات الخاصة مع وقوع اشتباكات مع إرهابيين. ولقى اثنان من المشتبه بهم مصرعهما، أحدهما امرأة انتحارية فجرت نفسها فى وسط هذه المدينة الشعبية الواقعة على بعد أقل من كيلومتر من ملعب استاد دو فرانس، كما تم اعتقال 7 آخرين، فيما لم يتم العثور على أبوعواد. فى غضون ذلك، أعلن مصدر فرنسى أن أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي، الذين حوصروا فى سان دونى كانوا يخططون لمهاجمة «لا ديفونس» (حى المال والأعمال فى باريس). وقد عقد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اجتماعا طارئا بقصر الإليزيه، مع رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف، وذلك للوقوف على آخر تطورات عملية «سان دوني». من جانبه، أعلن وزير الداخلية الفرنسية، أن الشرطة واجهت ظروفا غير مسبوقة خلال المداهمة.