أكد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أن الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا وعدد من الدول الأخرى تؤكد على ضرورة تضافر الجهود لمنع هذه الاعتداءات وتعزيز ضبط الحدود. وأوضح كيرى عقب لقائه مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أن المباحثات تطرقت حول المراحل التى من الممكن أن تجتازها البلدان معا للعمل بفاعلية أكبر ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. كما أكد ضرورة تعزيز التعاون المخابراتى لجمع المزيد من المعلومات عن الأوضاع على الأرض، موضحا أن التحالف الدولى ضد التنظيم التكفيرى يعتزم تكثيف الضربات الجوية لمحاربة الإرهاب. وشدد كيرى على أن التنظيم الإرهابى يفقد السيطرة على أراض بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن التحالف الذى تدعمه دول غربية يحقق مكاسب ضد التنظيم. وأشار كيرى إلى أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند سيزور واشنطن الأسبوع المقبل للاجتماع مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما. كان كيرى قد توجه إلى مقر السفارة الأمريكية فى باريس فور وصوله فرنسا، حيث ضغط على مفتاح كهربائى لتتحول الإضاءة خارج المبنى إلى الأزرق والأبيض والأحمر وهى ألوان العلم الفرنسى، مؤكدا أنه «لا شك أن الضوء مازال يسطع فى مدينة النور، لقد مر على باريس لحظات أسوأ وتجاوزتها». ومن ناحيته، أكد آشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكى أن الولاياتالمتحدة «تواصل البحث عن فرص» لمهاجمة تنظيم داعش، لكنها تحتاج إلى مشاركة أوروبية أكبر لهزيمة التنظيم عسكريا. وأوضح كارتر فى أول تصريح له بعد هجمات باريس أنهم يبحثون عن فرص لمهاجمة إرهابيى داعش، وأن قوات التحالف ستواصل جهودها لإلحاق الهزيمة بالتنظيم. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، خلال كلمة فى منتدى تستضيفه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن ذلك يشمل مهاجمة البنية التحتية البترولية وتحديد القوى الفاعلة على الأرض ومساندتها. يأتى ذلك فى الوقت الذى يعارض فيه أعضاء بالكونجرس والعديد من حكام الولاياتالأمريكية خطة الرئيس باراك أوباما لزيادة عدد اللاجئين السوريين المزمع استقبالهم فى الولاياتالمتحدة، فى أعقاب اعتداءات باريس.