يقص اليوم المنتخب الوطنى المصرى الاول لكرة القدم شريط مبارياته فى التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 وذلك عندما يواجه نظيره التشادى فى لقاء الذهاب للجولة الثانية للتصفيات باستاد ادريس محمد او الملعب الوطنى بالعاصمة التشادية نجامينا فى الرابعة إلا ربع بعد العصر بتوقيت القاهرة. ولاشك ان المباراة تحمل الكثير من الاهمية للفريقين ، خاصة الفريق المصرى ولكن قبل التطرق للأهمية يجب ان نوضح ان المنتخب التشادى تاهل للجولة الثانية من التصفيات بعد تخطيه منتخب سيراليون، حيث فاز فى لقاء الذهاب على ارضه بهدف وحيد للاعبه كونستانت مانريجى ثم هزيمته فى لقاء العودة بسيراليون بهدفين مقابل هدف سجله بابا كريم ليصعد بفارق هدف وبعد تطبيق قاعدة احتساب الهدف الذى يسجله الفريق خارج ارضه بهدفين ليلاقى الفريق المصرى فى الجولة الثانية . اما المنتخب المصرى فقد تأهل للدور الثانى مباشرة بعد ان جنبته القرعة اللعب فى الدور الاول من التصفيات طبقا لتصنيف المنتخبات ليخوض مباريات الدورالثانى ، ولذلك فإن المباراة تحمل الكثير من الاهمية للطرفين فاذا نظرنا للمنتخب المصرى نجد انه يامل تجاوز عقبة الفريق التشادى وتحقيق نتيجة جيدة تريحه وتطمئنه قبل مباراة العودة ببرج العرب يوم الثلاثاء المقبل لتكون انطلاقته نحو الدور الثالث من التصفيات وهو دورى المجموعات الذى يتأهل إليه 20 فريقا سيتم تقسيمها الى خمس مجموعات يلعبون فيما بينهم بنظام الدورى من دورين وينتهى بصعود الفريق الاول من كل مجموعة الى كأس العالم. ولذلك فإن الفريق المصرى يطمح فى بداية قوية ويعلم لاعبوه وجهازه الفنى يقيادة الارجنتينى هيكتور كوبر الفارق الواضح المعروف بين منتخبى مصر وتشاد كرويا وهو الفارق الذى يرجح كفة مصر رغم كل مايقال من الاجهزه الفنية للفريقين وذلك عندما اكد كوبر ان مباراة تشاد صعبة وان الفريق التشادى تغير بعد تولى الكاميرونى ريجوبيرت سونج قيادته فى اول تجربة للاعب الكاميرونى فى التدريب بعد اعتزاله اللعب عام 2010 واننا سنشاهد فريقا مختلفا عما واجهناه فى مباراة التصفيات الافريقية وفى المباراة التى انتهت بفوز مصر 5-1 فى تشاد وان الامر مختلف تماما فى الوقت الذى اكد فيه سونج اننا سنشاهد فريقا تشاديا جديدا يختلف عن الفريق الذى خسر بخمسة اهداف امام مصر وان فريقه سيقدم امام مصر مباراة قوية تختلف عن اللقاء الاخير وان فريقه الجديد سيكون ندا قويا للفراعنة. وعموما بين هذا وذاك، فإن الفارق واضح الى جانب ان سونج اللاعب الكاميرونى معروف جيدا للكرة المصرية وله مواقف وذكريات اليمة معها، حيث ارتكب خطأ فادحا خلال مباراة مصر والكاميرون بكأس الأمم الإفريقية 2008، وتسبب فى هدف محمد زيدان الشهير فى مرمى الكاميرون. ولعل هذا ماجعل التشاديين يقولون ان الفرصة جاءت الان للكاميرونى سونج للثأر من المصريين وانه اذا كان قد فشل فى الثأر من المصريين كلاعب فإن فرصته جاءت الان كمدرب ، أما سونج فقد اصبح فى ورطة وليس امامه سوى تحقيق الفوز او على الاقل الخروج بنتيجة جيدة ترضى طموحه وطموح التشاديين لانه يعلم جيدا الفارق بين الفريقين سواء كان لاعبا او مدربا وفى المقابل يبقى طموح المصريين فى العودة بفوز جديد من نجامينا يتيح لهم الانطلاقة القوية فى تصفيات كاس العالم مثلما كانت الانطلاقة القوية فى التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس الامم الافريقية بعد الفوزين اللذين حققهما الفريق المصرى على كل من تنزانيا 3 صفر بالقاهرة ثم على تشاد 51 فى نجامينا . كان المنتخب الوطنى قد اختتم استعداداته للمباراة بالمران الاخير الذى اداه امس وشارك فيه ال24 لاعبا المنضمون للمنتخب وهم احمد الشناوى وشريف اكرامى والمهدى سليمان ،عمر جابر واحمد توفيق وسعد سمير، ومحمد نجيب واحمد حجازى واحمد دويدار وصبرى رحيل وايمن اشرف وحسام غالى وطارق حامد وابراهيم صلاح ومحمد الننى ومحمود كهربا وعبدالله السعيد وباسم مرسى واحمد حسن كوكا وعمرو جمال وعمرو وردة، وهو المران الذى فرض عليه كوبر السرية الكاملة و ركز فيه كوبر وجهازه الفنى على تجربة الخطة والطريقة التى سيلعب بها المباراة وهى طريقة 4-4-2 بشقيها الدفاعى والهجومى حيث فرض التأمين الدفاعى برباعى الدفاع ومعهم اثنان من لاعبى خط الوسط والتقدم للهجمات بوجود ثنائى الهجوم ومعهما ثنائى خط الوسط ووضح ان التشكيل المتوقع للمباراة سيكون من احمد الشناوى فى حراسة المرمى وامامه الرباعى عمر جابر واحمد حجازى واحمد دويدار وصبرى رحيل وفى الوسط الرباعى طارق حامد ومحمد النني وعبدالله السعيد ومحمود كهربا وفى الهجوم الثنائى احمد حسن كوكا وباسم مرسي. كان كوبر قد عقد محاضرة مع اللاعبين قبل المران طالبهم فيها بضرورة التركيز وتلافى الاخطاء واعاد عليهم شرح خطة المباراة وضرح دور كل لاعب سواء فى الدفاع او الهجوم على ان يتم تطبيق ذلك فى المران الذى حضره كل من جمال علام رئيس اتحاد الكرة ورئيس البعثة وهانى ابو ريدة المشرف العام على المنتخب وايهاب لهيطة مدير المنتخب. وأوضح جمال علام ان مباراة اليوم تمثل قطع نصف الطريق نحو التأهل لدورى المجموعات معربا عن ثقته بلاعبى الفريق وجهازهم الفنى فى تحقيق نتيجة ايجابية تسهم فى الصعود وخاصة فى ظل الفارق الضيق بين المباراتين حيث ستقام مباراة العودة يوم الثلاثاء المقبل.