قبل يومين من مشاركة 20 دولة بينها مصر فى الاجتماع الثانى فى فيينا حول الأزمة السورية، ذكرت وكالة «رويترز» أنها حصلت على مسودة قرار تنص على أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستورى تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تليها انتخابات رئاسية مبكرة. ووضعت روسيا الاقتراح الذى يتألف من ثمانى نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات الدولية بشأن سوريا فى فيينا بعد غدالسبت، ولا يستبعد الاقتراح مشاركة الرئيس بشار الأسد فى الانتخابات المبكرة. وأشارت الوثيقة إلى أن «الرئيس السورى المنتخب انتخابا شعبيا سيضطلع بوظائف القائد الأعلى للقوات المسلحة ويشرف على الأجهزة الخاصة والسياسة الخارجية». وأوضحت أن المعارضة السورية التى تشارك فى العملية السياسية يجب أن تؤلف «وفدا موحدا» ويتم الاتفاق عليه مقدما. وأضافت أنه «يجب أن يتفقوا على الأهداف الخاصة بمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة فى سوريا وضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسى وكذلك الطابع العلمانى والديمقراطى للدولة». وفى غضون ذلك، نفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إعداد موسكو أى وثيقة من أجل الاجتماع الدولى بشأن سوريا، قائلة إن «هذه المعلومات لا تتفق مع الواقع». وقالت زاخاروفا إن موسكو ستركز على قضيتين رئيسيتين فى اجتماع فيينا، الأولى هى تصنيف وفهم من الذين يجب أن نعتبرهم إرهابيين فى سوريا وفى المنطقة، والثانية هى وضع قائمة بممثلى المعارضة السورية الذين يمكن أن يجروا مفاوضات مع دمشق.» وأضافت أن «استعداداتنا لاجتماع فيينا تستند إلى الوثيقة التى اعتمدت فى 30 أكتوبر الماضى»، وذلك فى إشارة الى الاجتماع السابق الذى عقد فى فيينا. وفى سياق متصل، أعلن فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانى أن القوى الكبرى التى ستجتمع فى فيينا ستعمل على وضع لائحة بالمجموعات «الإرهابية» فى هذا البلد. وقال هاموند إنه «سيكون هناك إحراج كبير لدى أطراف عدة وحتى لدى الولاياتالمتحدة»، موضحا أنه على الدول التى تدعم بعض الفصائل المسلحة فى سوريا أن تحدد من هى المعتدلة التى يمكن أن تنضم إلى العملية السياسية، ومن هى الفصائل التى يفترض إبعادها عن المسار السياسي. وتابع، فى ختام لقاء مع نظيره الأمريكى جون كيري، قائلا: «أنا لا استبعد احتمال الاتفاق على تحديد من هو إرهابي» إلا أنه توقع أن يكون النقاش حادا حول هذه النقطة. ومن جانبه، دعا ستيفان دى ميستورا موفد الأممالمتحدة إلى سوريا القوى العظمى إلى الاستفادة من «الاندفاعة» التى حققتها محادثات فيينا، وإلى وضع عملية سياسية قادرة على إخراج البلاد من الحرب. وقال دى ميستورا إن «اندفاعة فيينا لا يجوز تفويتها»، وإن هذه اللقاءات يجب أن «تعطى أهدافا قابلة للتحقيق للشعب السورى وأحد هذه الأهداف يجب أن يكون تخفيف العنف». وأشار إلى أن «عملى هو التأكد من أن الدول المهمة مثل روسيا والسعودية وإيران ستجتمع حول المائدة وتقدم عملية سياسية، وإنه حان الوقت كى تواجه هذه الدول هذه التحديات».