بالرغم من أن كلمة حب من حرفين إلا أنها سر الكون وتأثيرها كالسحر لو خرجت من القلب وكان أساسها حب الله سبحانه وتعالى فمن يملأ قلبه حب الله يعرف المعنى الحقيقى للحب ويعرف يحب الآخرين فالحب رسالة كونية شرعها الله سبحانه وتعالى وخلقها فى كل الكائنات فكل شئ فى هذه الدنيا قام على الحب فهو سر الوجود.... فالحب الحقيقى الصادق لا يموت فأساسه حب الروح فهناك كثيرون فى حياتنا يموتون بالرغم من وجودهم على قيد الحياة وآخرون توفوا ولكنهم ما زالوا معنا فى قلوبنا وذكرياتنا يشاركونا سعادتنا وأحزاننا نشكى لهم ونأخذ بنصائحهم فى لحظات الاحتياج والالم والمعاناة ونتذكر دعواتهم التى كانت طوق نجاة لنا منهم أمهاتنا وآباؤنا فيتركوا لنا سيرة عطرة تنير لنا الطريق .... فعلينا ألا ننسى الأيدى التى امتدت إلينا وسط أمواج الحياة التى تعصف بنا من كل جانب فهى ذكريات حب جميلة تنير لنا الطريق .... وفى ظل جمود المشاعر وتلوثها ومفاجآت الايام وسحابة الاحزان التى تخترق قلوبنا وقد تعتصرها نحتاج لمشاعر حب تقتحم عتمة ليلنا الطويل تتسلل خلاله وتحوله الى أمل وابتسامة وضوء يبدد ظلام الحياة .... ولأن الحب قوة تجعلك تمتلك الدنيا وما فيها ويخفف عنك أحزانها فهو أجمل قدر يشعرك بأنك تعيش فى جنة الله على الارض ويشعرك بدقات قلبك ويوقظ مشاعرك .... فلا تجعل الايام والسنين تأخذك وتحرمك من لحظات حب حقيقى فهى بعمرك كله , فلا تجعل سنوات عمرك تهرب منك بلا حب فالعمر خيال تذكر دائما أجمل لحظات عمرك حتى لو كانت وردة جميلة قدمت لك من القلب أو لمسة حنان مسحت أحزانك.... عيش دائما فى حالة حب حتى لو كانت ذكريات فالحب هو الحياة فهو أعظم شمس تشرق على الانسان فتضئ له الطريق فى هذا الزمان ... فالمحبة نور ومن كان النور دليله فلا يخشى عليه من الضياع (دانتى). لمزيد من مقالات إيناس عبدالغنى