تواجه ما يقرب من 7 آلاف منشأة سياحية ما بين كافيه ومطعم وكافيتريا سياحية فى مختلف أحياء الإسكندرية من شرق المدينة وحتى غربها شبح الإغلاق وتشريد العاملين بها وأسرهم بسبب التعقيدات الروتينية والبيروقراطية القاتلة التى تمارسها الجهات الادارية المسئولة عن منح التراخيص لهذة المطاعم والكافيهات. ولعل اكثر الكافيهات والمطاعم السياحية المهددة بالإغلاق تلك الموجودة فى المناطق مترامية الاطراف بالمدينة خاصة فى العجمى والعامرية غرباً والمعمورة شرقاً ووسط البلد، حتى المنشآت القديمة القابعة فى المناطق العتيقة فى الاسكندرية لم تسلم من المصير المجهول، حيث سيعاد ترخيصها من جديد وفق ضوابط مستجدات الفترة الحالية. وفيما اكد اصحاب المطاعم والكافيهات انهم لا يمانعون على الاطلاق فى الحصول على التراخيص المطلوبة لا سيما وانهم سعوا اكثر من مرة للحصول عليها الا ان الاحياء والجهات الادارية المسئولة تضع شروطاً تعجيزية تحول دون اتمام اجراءات التراخيص يأتى ذلك فيما كشف مسئول بالادارة المركزية للسياحة والمصايف فى الاسكندرية ان الاجراءات سهلة ومتاحة والاشتراطات بسيطة وان اصحاب الكافيهات لا يرغبون فى انهاء اجراءات التراخيص . وجاء قرار الغلق الادارى ل 12 مطعماً وكافيهاً وكافيتريا سياحية بمنطقة كفر عبده احد الاحياء الراقية فى شرق الاسكندرية ليفجر آلام ومتاعب اصحاب الكافيهات والمطاعم السياحية فى الاسكندرية والممتدة منذ سنوات بحجة عدم الحصول على تراخيص من السياحة او الحى . وشكا يحيى محمد جادين صاحب احدى المنشآت السياحية بمنطقة كفر عبده من الاشتراطات التعجيزية رغم أن جميع اصحاب هذه المنشآت السياحية فى الاسكندرية لديهم سجلات تجارية وبطاقات ضريبية ومستندات كثيرة تم تقديمها للحصول على التراخيص لكن الجهات الادارية تضع شروطا تعجيزية للحصول على تراخيص سياحية تكمن فى اشتراطات تعجيزية للدفاع المدنى والضوابط الصحية والحريق وارتفاع قيمة فواتير الاستهلاك الكهربى وكشف محمد عثمان عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية وامين الصندوق السابق أن القطاع السياحى للاسف الشديد يدار بقوانين صادرة منذ عام 1952 ويعانى من البيروقراطية والروتين . واضاف »عثمان« ان هذا التخبط سببه القوانين المنظمة للحركة السياحية فى المقام الاول خاصة وان هشام زعزوع وزير السياحة الحالى أصدر قرارين حملا رقمى 222 و300 لسنة 2015 يشتملان على حلول جذرية لجميع المشاكل التى يعانى منها القطاع السياحى فى مصر ويهدفان الى التيسير على المستثمرين الا انهما يواجهان عراقيل فى التنفيذ بسبب البيروقراطية والروتين واللذين يعدان اخطر على مصر من الارهاب. من جهته قال اللواء احمد حجازى رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف فى محافظة الإسكندرية ان الكافيهات والمقاهى التى تم غلقها فى منطقة كفر عبده جميعها غير مرخصة فضلاً عن الآلاف من مثيلتها فى مختلف أحياء الإسكندرية، مضيفاً ان اى صاحب او مدير كافيه يمنح له الترخيص بشكل مؤقت لمدة عام لحين الحصول على الترخيص النهائى من وزارة السياحة باعتباره كافيهاً سياحياً، وأشار حجازي الى أن الإسكندرية بها نحو 7 آلاف منشأة سياحية ما بين كافيه ومقهى ومطعم وكافيتريا تعمل بدون تراخيص بينما تم الترخيص لحوالى 3 آلاف كافيه ومقهى ومطعم سياحى فقط . من جانبها أوضحت عزة إبراهيم وكيلة وزارة السياحة فى الإسكندرية ان دورها يقتصر على الإشراف والمتابعة والمراقبة على الكافيهات والمطاعم والكافيتريات السياحية فى المحافظة من حيث الخدمات ومستوى النجوم بينما تخضع التراخيص للحى التابع له المكان .
