أعلنت الشرطة الصومالية أن قنبلتين انفجرتا فى فندق فى العاصمة مقديشو صباح أمس، وأن قوات الأمن اشتبكت لساعات مع مسلحين من حركة الشباب المتشددة بعد اقتحامهم المبنى، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل. وأعلنت الحركة مسئوليتها عن الهجوم على الفندق الذى يقيم فيه مسئولون حكوميون ونواب. وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية فى حركة الشباب لرويترز إن "المجاهدين دخلوا واحتلوا فندقا صحفيا حيث يقيم الأعداء." على حد تعبيره. وقال رائد الشرطة أحمد نور لرويترز إن سيارة ملغومة انفجرت عند بوابة الفندق تبعها انفجار ثان. وقالت الشرطة إن 15 شخصا على الأقل قتلوا فى الهجوم، بينهم مالك الفندق ونائب فى البرلمان وقائد سابق فى الجيش وصحفى فى إحدى الإذاعات ومدنيون آخرون. وقال الرائد فى الشرطة إسماعيل نور "لقد أنقذنا كثيرا من المسئولين الحكوميين عبر مد سلم على الجدار الخلفي". واشتبكت الشرطة مع المهاجمين داخل الفندق لنحو ثلاث ساعات بعد الهجوم وقال أحد ضباط الشرطة إن المسلحين المتشددين أطلقوا عليهم النار من على سطح المبنى. ووصل إلى مكان الهجوم أفراد من قوة الاتحاد الأفريقى فى الصومال للمساعدة فى طرد المسلحين من الفندق. وقال متحدث باسم القوة إن الجنود "قاموا بتمشيط الفندق طابقا طابقا". ويقع الفندق قرب منطقة مزدحمة فى مقديشو تعرف باسم كيه-4. وارتفعت أعمدة الدخان فوق العاصمة جراء الانفجار.وقال الضابط اسماعيل نور "تلقينا اتصالات هاتفية من موظفين فى الفندق مختبئين فى الغرف يقولون إن هناك العديد من الجرحى فى الداخل" مشيرا إلى أن "عددا من المسئولين الحكوميين داخل الفندق وربما ترتفع حصيلة القتلى." ورأى شهود عيان حطام سيارات ودراجات نارية فى المنطقة.