يتوجه محمد كامل عمرو وزير الخارجية إلي أديس أبابا اليوم, للمشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي,والذي سيخصص بصورة رئيسية لبحث الصدام المسلح الذي نشب بين السودان وجنوب السودان, كما سيبحث الاجتماع الأوضاع في مالي وغينيا بيساو في أعقاب الانقلابين العسكريين اللذين شهدهما البلدان. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مشاركة الوزير محمد عمرو في الاجتماع الأفريقي تأتي في إطار جهود مصر لتهدئة الأوضاع بين السودان وجنوب السودان, وتعد استكمالا للمباحثات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية في عاصمتي الدولتين الأسبوع الماضي لحث قيادات البلدين علي وقف القتال فورا والعودة إلي مائدة المفاوضات لحل المشكلات العالقة بينهما, وفي مقدمتها ترسيم الحدود والنفط ووقف دعم الحركات المسلحة علي جانبي الحدود. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية سيلتقي خلال وجوده في أديس أبابا مع اللجنة الأفريقية عالية المستوي المعنية بالأزمة السودانية, برئاسة تابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق, كما سيجتمع مع نظيره الأثيوبي هايلاماريام ديسالن, وذلك لتنسيق الجهود المصرية والأفريقية لحل الأزمة ووقف الاقتتال بين السودان وجنوب السودان. وكان عمرو قد أجري اتصالين هاتفيين مساء أمس الأول مع السيد علي كرتي وزير خارجية السودان ونيال دينج نيال وزير خارجية جنوب السودان,أكد خلالهما علي ضرورة العودة لمائدة المفاوضات بهدف معالجة وحل القضايا العالقة,وفي مقدمتها ترسيم الحدود والبترول.كما أكد وزير الخارجية رؤية مصر بضرورة التزام قوات البلدين بحدود1956, ووقف دعم الحركات المسلحة من الجانبين. يأتي ذلك في وقت خلفت المواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة هجليج أضرارا بالأصول السودانية البترولية بحقل هجليج, وتبذل السلطات السودانية المختصة جهودا كبيرة لاحتواء الحريق وعمل المعالجات اللازمة لتشغيل الحقل تشغيلا كاملا. وتمثلت الخسائر في إلحاق أعطال بمحطة المعالجة المركزية وإتلاف بعض خزانات الوقود. وحمل مسئولون سودانيون الجيش الشعبي المسئولية الكاملة.