أكدت الدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء أن إسرائيل في أثناء احتلال سيناء خالفت اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في مناطق النزاع المسلح والاتفاقيات الخاصة بمنع الحفر سواء بشكل علمي أو غير علمي في مناطق احتلت بقوة السلاح . وقامت بالعمل في35 موقعا أثريا وكانت سلطات الآثار تتبع وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأشارت الدراسات إلي أن موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت قد قام بالسطو علي35 تابوتا حجريا فريدا يعود لعام1400 ق.م وتماثيل للمعبودة حتحور وعدد120 لوحة أثرية من معبد سرابيت الخادم وعدد15 قطعة أخري محفوظة بمتحف بن جوريون بإسرائيل ونقل موشي ديان آثار المعبد بطائرات الهليكوبتر إلي إسرائيل ودمر ما لم يستطع نقله, وقام جنود الاحتلال الإسرائيلي بأنفسهم وبالاشتراك مع معهد الآثار بجامعة تل أبيب بالاستيلاء علي هذه الآثار لحساب موشي ديان. وأضافت الدراسات أن نتائج الحفر غير العلمي بالمعبد نشرت في مجلة الاكتشافات الإسرائيلية عدد38 عام1988 حيث قام بنشرها الباحث الإسرائيلي رافائيل فنتيراraphaelventuraمن جامعة تل أبيب تحت عنوان( المحور المنحني أو الاتجاه الخطأ دراسات علي معبد سرابيت الخادم) وقد قام الباحث بنقد الدراسات التي دحضت أراء عالم الآثار البريطاني بتري الذي قام بأعمال حفائر بالمعبد عام.1906 وزعم رفائيل أن المصريين القدماء مارسوا في هذا الهيكل الطقوس السامية لا المصرية وأن العمال الساميين ساعدوا المصريين في التعدين في منطقة سرابيت الخادم الأثرية ولهم كتابة خاصة وتعمد الباحث الإسرائيلي تأكيد صحة أراء بتري والذي اكتشف فيما بعد عدم صحتها. ويكذب عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث بسيناء هذه الادعاءات, موضحا أنه بخصوص مصطلح السامية الذي ذكره بتري فليس له أساس علمي فهي مجرد فكرة ابتدعها العالم الألماني اليهودي( أوجست لود فيج شلوتر) عام1781 م واعتمدت السامية علي فكرة الأنساب الواردة في التوراة والتي قامت علي بواعث عاطفية علي أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب والمقصود بها إسقاط جغرافية التوراة علي فلسطين وما حولها ترسيخا لأفكارهم الاستعمارية. وإذا جئنا للأنساب, فالعرب العاربة والمتعربة والمستعربة ينتسبون لسام بن نوح وهو مايؤكد أن مصطلح السامية لا علاقة له بتاريخ اليهود .