أكد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو أن بلاده قصفت مقاتلين أكرادا فى سوريا مرتين بعد أن تحدوا تحذيرات أنقرة من عبورهم الى غرب نهر الفرات. وقال أوغلو لتليفزيون "الخبر" دون أن يعطى تاريخا محددا للواقعة "قلنا على حزب الاتحاد الديمقراطى ألا يعبر إلى غرب الفرات وسنضربهم فور أن يفعلوا ذلك.. ضربناهم مرتين". وتخشى تركيا من ان يؤدى تقدم وحدات حماية الشعب الكردية -التى يدعمها حزب الاتحاد الديمقراطي، وتؤيدها واشنطن- على الجانب السورى من الحدود المشتركة بين البلدين إلى إذكاء التطلعات الانفصالية لدى الأكراد الأتراك الذى يعيشون فى جنوب شرق تركيا. وقال مسئولان تركيان كبيران لوكالة "رويترز" للأنباء إن أنقرة حذرت فى وقت سابق هذا الشهر واشنطن وموسكو من انها لن تسمح بسيطرة القوات الكردية على أراض قريبة من الحدود التركية-السورية. فى الوقت نفسه، نفذت فرق مكافحة الإرهاب التركية عملية أمنية ضد تنظيم داعش أمس فى حي"سلطان بيلي"باسطنبول، وذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن مروحية وأفراد من القوات الخاصة شاركوا فى العملية، وداهموا عددا من المنازل ،وأشارت تقارير محلية إلى أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على 30 من المشتبه بهم خلال العملية. وكان سبعة من عناصر تنظيم داعش قُتلوا وجرى إلقاء القبض على 12 آخرين أمس فى عملية دهم منزل نفذتها الشرطة التركية فى محافظة ديار بكر جنوب شرقى البلاد. من ناحية أخرى، قضت المحكمة الجنائية الثانية بمدينة "إسكيشهير" ببراءة طالبين بجامعة الأناضول من تهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث طالب المدعى العام الجمهورى للمدينة بسجنهما لمدة تتراوح بين عام وأربعة أعوام. وذكرت صحيفة "سوزجو" اليسارية التركية المعارضة أمس أن المدعى العام كان قد رفع قضية بحق الطالبين إثر تعليقهما لافتات بوسط الحرم الجامعى كتبا عليها "الشوارع هى مكان الإطاحة بالديكتاتور"، وهو الأمر الذى اعتبره إهانة لرئيس الدولة . وقال القاضى فى حيثيات حكمه إن اللافتة ليست إهانة، بل هى من قبيل "الانتقاد السياسي" ولذا لا يمكن الحكم بسجن الطالبين. يذكر أن الأحكام القضائية بالسجن بتهمة إهانة أردوغان آخذة فى التزايد، وشملت شخصيات عامة وصحفيين، حيث قضت إحدى المحاكم التركية بمعاقبة الصحفية أمينة بكر أوغلو بالحبس خمسة أشهر بتهمة إهانة شخص رئيس الجمهورية على حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي، مما دفع رجال أمن مديرية فرع الجرائم الإلكترونية فى مدينة "أضنة" بجنوبىتركيا لإعتقالها فى فبراير الماضي، كما تم الحكم على ملكة جمال تركيا السابقة "ميرفى بيكاكسارك" بالحبس لمدة سنتين بتهمة نشر صور مسيئة لأردوغان على موقع التواصل الاجتماعى "انستجرام" ،وقصيدة اعتبرتها النيابة مهينة لشخص الرئيس .