رغم أن وحدة طب الأسرة الصحية بقرية (المسين) التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة غارقة فى الإهمال والفوضى حيث لا يوجد بها أطباء ولا أدوية وسيارة الاسعاف لا تعمل والأجهزة متهالكة. الا ان هذه الوحدة تحولت الى مقبرة لكل من اخترق المرض عظامه وتكتمل المأساة بعد ان اصبحت الوحدة مأوى للثعابين والقوارض والكلاب الضالة حتى أصبح فقراء القرية أمامهم اكثر من طريقة للموت خاصة بعد أن افترستهم الأمراض المزمنة بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى مما أدى لتفاقم الوضع الصحى . يؤكد جميل الفقي (عمدة أبوسعيفة ) بالمسين أن هناك أكثر من 25 ألف مواطن من أهالى القرية يعانون من تدنى الخدمة الصحية فالوحدة شبه مهجورة ولاينعم أحد بالأمان فيها نتيجة انتشار الثعابين التى تتخذ الجدران مسكنا آمنا لها كما أن الوحدة خالية تقريبا من الأطباء معظم الوقت خاصة فى المساء وكل مافيها ممرضات يأتين دون تقديم أية خدمات للمرضى، حتى معمل التحاليل أصبح مصدرا للعدوى ولا يعمل الا فى التحاليل البسيطة وهى غير دقيقة على الرغم من أن الوحدة تحتاج معملا متكاملا لتحليل الفيروسات لارتفاع أعداد المصابين بالأمراض المعدية والمتوطنة الأمر الذى يضطرهم للتوجه لمستشفى الدلنجات المركزى ليجدوا ضالتهم لإنقاذهم رغم أنه يعانى من تكدس المرضى وتضخم اعدادهم بما لا يتناسب مع عدد أطقم الأطباء والممرضين . ويشير محمد خليل أحد أهالى قرية»المسين» الى أن القرية على رأس القرى المحرومة من الرعاية الصحية بالمحافظة فالوحدة لاتصلح لاستقبال المرضى وعلاجهم بسبب تفاقم الاهمال وسيطر اللامبالاة مما جعل المرضى ينزفون دما حيث أن القطط والفئران والصراصير تبدو كظاهرة داخلها تحتل مكان المرضى لتثبت وجودها رغم ما يمكن ان تحمله من حشرات ناقلة للأمراض حتى باتت تمثل عدوانا صارخا على حياة وصحة الجميع نتيجة وجود المصرف الملوث الذى يخترق قلب القرية وتحول الى برك قذرة ومستنقعات آسنة ويلفت الى أن الأهالى حقوقهم مهدرة ولا يجدون أسبابا ولا سبلا للحياة الكريمة فلا نظام ولا ضبط ولا ادارة ولا علاج، والمرضى الغلابة يصرخون ولا مجيب ويتألمون ولا مغيث الا الله