صرح بويكو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا فى بيان أمس بأن صوفيا وبلجراد وبوخارست ستغلق حدودها إذا أغلقت دول أخرى ومن بينها ألمانيا حدودها لوقف تدفق اللاجئين، محذرين من أنهم لن يسمحوا بأن تصبح بلدانهم «مناطق عازلة» للمهاجرين. جاء ذلك خلال اجتماع ضم رؤساء وزراء صربيا وبلغاريا ورومانيا فى صوفيا لبحث كيفية مواجهة أزمة تدفق المهاجرين عشية قمة مصغرة يعقدها الاتحاد الأوروبى ودول البلقان اليوم دعت إليها بروكسل. وفى هذا الإطار، كشفت مجلة «دير شبيجل» وصحيفة «فرانكفورتر الجماينى تسايتونج» فى عددهما الصادر أمس عن مشروع اتفاق سيطرحه جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية على الدول المدعوة للمشاركة فى القمة المصغرة اليوم والذى يلزم الدول بالتوقف عن السماح بمرور اللاجئين لدى جيرانها بدون تشاور وبدون موافقة. كما يطالب الاقتراح الدول بتبادل المعلومات يوميا بين الدول الموقعة حول وضع اللاجئين، معتبرا أن سياسة السماح للاجئين بالعبور إلى البلد المجاور «لم تعد مقبولة». ومن المقرر أن يدرس قادة الاتحاد الأوروبى والبلقان خلال اجتماعهم اليوم تقديم دعمهم لإنشاء عملية جديدة لمراقبة الحدود اليونانية مع ألبانيا ومقدونيا. ووفقا لمسودة البيان المشترك للقادة فإن العملية الجديدة التى ستضطلع بها وكالة حماية الحدود فى الاتحاد الأوروبى «فرونتكس» ستتولي التركيز على نقاط الخروج وكذلك على تسجيل اللاجئين والمهاجرين الذين لم يتم تسجيلهم بعد فى اليونان. وفى الوقت ذاته، بدأت ألمانيا أمس تطبيق قانون يشدد شروط حق اللجوء أمام تدفق غير مسبوق للمهاجرين. ووفقا للقانون الجديد، فإن طالبى اللجوء سيطلب إليهم الإقامة لفترة أطول فى مراكز الاستقبال وسيتلقون مساعدات عينية أكثر من المساعدات المالية، كما ينص القانون على تسريع وتيرة ترحيل اللاجئين الوافدين من كوسوفو ومقدونيا وألبانيا وذلك استنادا إلى تصنيف بلدانهم على أنها أوطان آمنة.