كما توقعت « الأهرام» يوم أمس الأول، قضت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية فى جلسة عاجلة استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الأول ببطلان انتخابات دائرة الرمل التى تضم أربعة مقاعد وإعادتها من جديد خلال 60 يوما بين كافة الذين تقدموا للترشيح البالغ عددهم 68 مرشحا.. وذلك بناءً على 17 طعنا تقدم بها مرشحو الدائرة بسبب إدراج اللجنة العليا للانتخابات أسم المرشح الدكتور على علبة فى كشوف المرشحين رغم استبعاده من الانتخابات بحكم من محكمة الإدارية العليا الأمر الذى أسفر عن حصوله على عدد كبير من الأصوات مما اعتبره المرشحون تدخلاً فى عملية التصويت وإهدارا لفرصهم فى الإعادة. وبذلك يصبح الحكم الأول فى الإسكندرية ببطلان الانتخابات وهو ما أدى الى فتح شهية المرشحين الذين خرجوا من السباق فى الجولة الأولى للتقدم بطعون فى بعض الدوائر ، خاصة بدائرة كرموز لوجود رمز انتخابى واحد لاثنين من المرشحين وهو رمز « عنقود العنب» الذى تكرر مرتين فى بطاقات التصويت مما ينذر ببطلان انتخابات الدائرة، حيث تقدمت مرشحة حزب الغد بدائرة كرموز بغرب الاسكندرية بطعنين لمحكمة القضاء الإداري، لإيقاف إعلان النتائج بالدائرة وإعادة الفرز، بسبب تشابه رمزها مع مرشح آخر، وبسبب الرشاوى الانتخابية التى تمت من أحد المرشحين وضبط عدد من أنصاره متلبسين بالرشوة. وفى الوقت نفسه شهدت مناطق برج العرب والعامرية تحركا واسعا من مرشحى الاعادة للمقعد الفردي، فقد أستغل حزب النور فوز قائمته بدائرة العامرية وعلى الرغم من خروجة من سباق القوائم بفوز مرشحى قائمة فى حب مصر..الا ان حزب النور أستغل تفوق قائمتة بالعامرية وتحرك بقوة لتدعيم مرشحه الدكتور أحمد خليل الذى يخوض ألإعادة أمام المهندس رزق راغب ضيف الله وأحمد الشريف وزارع منسى ويأتى تدعيم احمد خليل خيرالله من خلال القاعدة السلفية الممتدة بدائرة العامرية بالقرى الريفية والمناطق الصحراوية بالإضافة الى الدعم القبلى لمرشح حزب النور البرلمانى السابق ونجل الدبلوماسى خليل عبد العزيز خير الله صاحب سلسلة مدارس بألإسكندرية والذى ينتمى الى قبائل العزايم يدعمة شريف الهوارى أحد رموز وقادة الدعوة السلفية غرب ألأسكندرية .. وفى ذات الاتجاة المنافس أحمد الشريف وزارع منيسى وأمامهم المنافس القوى المهندس رزق راغب ضيف الله الحاصل على أعلى ألأصوات فى نتيجة الجولة ألأولى بعدد 37 الفا و 949 صوتا مقابل 33 الفا و418 صوتا لصالح مرشح النور وأحمد الشريف 33الفا و 63 صوتا وزارع منيسى 36 الفا و418 صوتا . وتشهد دائرة الدخيلة تحركا بين أربعة متنافسين على مقعدين وقد أزدادت ألأمور تعقيدا نظرا لحالة الجوار والقرابة التى تربط معظم المرشحين، حيث تشمل الاعادة الشاب مصطفى الطلخاوى الذى تفوق على الجميع فى الجولة ألأولى على الرغم من انه لم يتجاوز الثلاثين عاما وحصل على 17 الفا 929 صوتا يليه المهندس حسن خير الله مرشح الحزب الجمهورى الذى حصل على 7565 صوتا وسعد الفقى الحاصل على 6956 صوتا وعادل صابر عبد الكافى الحاصل على 6435 صوتا .. وقد بدأ المرشحون فى الزيارات لعائلات 23 مرشحا لم يحالفهم الحظ بالفوز فى الجولة الأولى للحصول على أصوات عائلاتهم والتحالف مع المرشح المتفوق مصطفى الطلخاوى للحصول معه على ألأصوات الشبابية وأبناء عائلة الطلخاوي. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، ففى الوقت نفسه شهدت دائرة المنتزه أول تداول أوراق نتائج فرز الأصوات باللجنة الفرعية رقم (185)، حيث تم تسجيل إجمالى عدد الناخبين باللجنة ألفان و120 صوتا وإجمالى عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 648 ناخباً وعدد الأصوات الباطلة 464 صوتا ثم تدوين فى الكشف نفسه أن إجمالى عدد الأصوات الصحيحة ألفين و128 صوتا بمعنى أن هناك تضارباً كبيراً فى الأرقام واستغل بعض المرشحين هذا الكشف الممهور بختم اللجنة للتقدم بطعون تزوير وتلاعب فى عمليات الفرز لمحكمة القضاء الإدارى لإبطلان انتخابات الدائرة وإعادتها من جديد ، فى حين شكك العديد فى صحة هذه الأوراق التى يتداولها بعض المرشحين والنشطاء السياسيين مما سبب استياء لأبناء الدائرة والمرشحين الذين دخلوا جولة الإعادة والجميع ينتظر ما تسفر عنه جهات التحرى أو ما تقرره المحكمة فى حالة التقدم بطعون.