تقدمت المقاومة الشعبية في اليمن أمس نحو مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحافظة تعز (256 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء). وقالت مصادر من المقاومة الشعبية، إن مقاتليها سيطروا علي حي الكمب الروسي حتي شارع الأربعين ، وتقدموا نحو تبة الصبري شرق المدينة. وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة أخري اندلعت كذلك بين الطرفين بعد هجوم للحوثيين علي مواقع المقاومة في حي الدحي غرب المدينة. ولفتت إلي أن طيران التحالف العربي قصف مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح بشارع الأربعين شرق المدينة وبداخل سور جامعة تعز وتم تدمير دبابة للحوثيين هناك ، كما استهدف القصف القصر الجمهوري. وفي السياق نفسه ، قال سكان محليون ، إن الحوثيين وقوات صالح عاودوا لقصف حي الدحي غرب المدينة بشكل عنيف وعشوائي ، وأن سيارات الإسعاف هرعت إلي المنطقة لنقل المصابين. وأشارت مصادر طبية من تعز إلي ارتفاع عدد ضحايا القصف الصاروخي الذي شنه الحوثيون والقوات الموالية لصالح علي أحياء سكنية في مدينة تعز يوم أمس إلي 23 قتيلا و92 جريحا. ومن ناحية أخري، نفت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية أمس صحة الأنباء المتداولة عن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مقر القوات السودانية قرب مطار عدن الدولي جنوبي اليمن. وقالت المصادر، إن تلك الأخبار عارية عن الصحة تماماً ، وأنها تروج من قبل أشخاص يحاولون زعزعة الأمن من خلال نشر تلك الشائعات. وأكدت المصادر أن الوضع الأمني مستقر في المحافظة ، وأن الحياة بدأت بالعودة تدريجياً إلي طبيعتها كما كانت قبل الحرب التي شهدتها المحافظة بين الحوثيين مدعومين بقوات موالية لصالح من جهة ، والجيش الوطني والمقاومة مدعومة بوحدات من قوات التحالف العربي من جهة أخري. وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت أنباء تفيد مقتل وإصابة 12 جنديا علي الأقل ، بينهم سودانيون ، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة مستهدفة مقر القوات السودانية قرب مطار عدن الدولي. ويذكر أن قوة سودانية قوامها نحو 750 جنديا معززة بمدرعات وأسلحة ثقيلة ، قد وصلت إلي عدن علي دفعتين الأسبوع الجاري ، وبدأت مهامها في المحافظة بعد انضمامها إلي القوات الإماراتية والسعودية التابعة لقوات التحالف المتواجدة فيها.