كشف مسئول أمريكى النقاب عن أن القادة العسكريين الأمريكيين حذروا الطيارين من الرد على المقاتلات الحربية الروسية التى تقترب من طائراتهم فى سوريا فى ظل تكرار تلك الحوادث، فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن توقيع اتفاق خلال ساعات مع موسكو لتفادى وقوع حوادث جوية بين الطائرات الأمريكية والروسية فى الأجواء السورية. وقال المسئول لشبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية إن المقاتلات الروسية اقتربت جدا فى واقعتين منفصلتين من الطائرات الأمريكية فى سماء سوريا ، إحداهما كانت خلال الأسبوعين الماضيين حيث اقتربت مقاتلة روسية من طائرة أمريكية على مسافة 152،4متر،والثانية كانت الخميس الماضى حيث اقتربت طائرة روسية من طائرتين أمريكيتين على مسافة 457،2 متر. وأشار المصدر إلى عدم حدوث تحرك عدائى من الجانبين أو مؤشرات على نيات عدوانية فى الحادثتين. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الولاياتالمتحدةوروسيا باتتا قريبتين جدا من توقيع اتفاق لتفادى وقوع أى حادث جوى بين الطائرات الأمريكية والروسية التى تنفذ مهمات منفصلة فى الأجواء السورية. وقال جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون إن بروتوكول اتفاق قد يتم التوقيع عليه خلال ساعات، وأضاف"لدينا وثيقة شبه جاهزة لتوقيعها". وأوضح المتحدث أن التدابير المقررة بين واشنطنوموسكو ليست جزءا من اتفاق أوسع حول الطريقة التى يعمل فيها البلدان فى سوريا، وقال" كما تعلمون إننا نعارض بشكل أساسى كل ما تفعله روسيا فى سوريا بكل بساطة ونبحث عن اتفاق للتركيز على المشاكل الأمنية فى المجال الجوى السوري". وفى غضون ذلك، أعلن مقاتلو المعارضة الذين يحاربون الجيش السورى وحلفاءه قرب حلب أنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدبابات من دول تعارض الرئيس السورى بشار الأسد منذ أن بدأت القوات الحكومية هجومها الكبير هناك الأسبوع الماضي. وقال مقاتلون من ثلاث جماعات تابعة للجيش السورى الحر لوكالة أنباء "رويترز" إن إمدادات جديدة وصلت منذ بدء هجوم القوات الحكومية، لكن مسئولين من إحدى الجماعات قالوا إنه رغم وصول كميات جديدة إلا أن الإمدادات غير كافية بالنظر إلى حجم الهجوم وهو واحد من هجمات برية عديدة يتم تنفيذها حاليا تحت غطاء جوى روسي. ووفقا لوكالة أنباء "رويترز" فإن جماعات المعارضة التى تدربها دول معارضة للأسد يتم تزويدها بالأسلحة عبر تركيا فى إطار برنامج تدعمه الولاياتالمتحدة والذى تضمن فى بعض الحالات تدريبا عسكريا قدمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية"سي.أي.إيه". وقال عيسى التركمانى وهو قائد عسكرى فى مجموعة سلطان مراد المنضوية تحت لواء الجيش السورى الحر وتقاتل فى منطقة حلب"وصلتنا إمدادات ذخيرة بكميات أكبر من السابق منها هاونات وراجمات صواريخ ومضادات دروع واستخدمنا بعضها فى تلة الوضيحي، دفعة من الشباب الذى تدرب التحقوا معنا على مواقع الرباط ووعدنا ببشائر أخرى".