أحمد عبدالمعطي حجازى: أشعر شخصياً بالخسارة أعرب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن شعوره الشخصي بالخسارة وشعوره كمثقف بما يمثله الراحل من فقدان له تأثيره الممتد علي الثقافة المصرية ليس لأنه كاتب وكفي, ولكن لأنه كان كاتبا كان يؤدي دوره عن طريق الابداع الروائي والابداع الصحفي والنضال السياسي. وأضاف أن الغيطاني لم يتأخر عن قبول التضحية عندما اعتقل في الستينيات لأنه اتخذ موقفا صلبا إزاء حق من حقوق الشعب. وقال: إن الراحل لم يقصر في تزويد نفسه بالقدرات والطاقات التي تمكنه من أداء رسالته, فلم يكن مجرد مبدع ولكن رائدا في الكتابة الروائية استطاع أن يعيد اكتشاف التاريخ المصري من جديد. وأضاف أن هذا النشاط الغني الحافل المتعدد الوجوه لم يضمن له مكانا في مصر فقط, بل أيضا مكانا علي المستوي العربي والعالمي, حيث إن عدداً من أعماله المهمه ترجمت بلغات أجنبية. القعيد : حقه علي الدولة أن تترجم أعماله لكل لغات العالم كان من خيرة أبناء مصر، مشيرا إلي أنه في غني عن وصف جمال الغيطاني ليعرف الآخرون به. إنه من حق الغيطاني علي الدولة أن تعيد نشر أعماله الكاملة وتترجم منها قدر الإمكان ليعرف العالم المزيد عن مكانة هذا الكاتب الانساني العظيم. هناك بالفعل تحركات بدأت علي نطاق واسع لإعادة نشر أعمال الغيطاني كما أن هناك حفل تأبين كبيراً من المقرر أن يعقد السبت المقبل، مفتوحاً للمشاركة من الجميع من محبي الغيطاني ومريديه. وربما لو كان الله أمد في عمر الغيطاني لكان واحدا من أهم أبناء مصر الذين نالوا جائزة نوبل، لكنه علي كل حال يعتبر من الأدباء العالميين الذين ترجمت أعمالهم بشكل جيد جدا إلي العديد من اللغات. محمد إبراهيم أبوسنة: كان نموذجا فذا للعصامية إن رحيل الروائي الكبير جمال الغيطاني في هذا الوقت العصيب يعد خسارة فادحة للأدب العربي والمصري علي وجه الخصوص.وقال إن الغيطاني كان نموذجا فذا للعصامية فقد استطاع أن يبني شخصية له بالقرب من نجيب محفوظ من خلال البحث عن مصادر المعرفة الانسانية والتجربة الروائية,واستطاع أن يقدم أعمالا باقية. استطاع الغيطاني منذ الستينيات أن يواصل تطوير تجربته الروائية. وأوضح إن الغيطاني كان أيصا كاتبا صحفيا مميزاً فقد استطاع أن ينجح كمراسل عسكري لجريدة الأخبار في السبعينيات, كما قام بتأسيس جريدة أخبار الأدب في التسعينيات وكان يفتح صفحاتها لجميع التيارات. لقد عرفت الغيطاني منذ أوائل الستينيات ووجدت فيه شخصا نبيلا, شديد الإحساس, يتعاطف مع الجميع. وهو لم يفرض نفسه ولكن أدبه هو الذي فرضه. محمد المنسي قنديل: استخدم لغة الجبرتي وجعل منها أدباً الراحل قامة أدبية من النادر تكرارها في الأدب العربى, عاش في عطاء مستمر وكان يصارع دائما مع الكلمة لاعطائها معني جديداً. وهو من أبرز الأصوات التي دخلت الأدب العربي, فهو منذ أول أعماله «أوراق شاب عاش ألف عام» وضع بصمة في الأدب العربي, فقد استخدم اللغة التراثية القديمة التي كان يستخدمها الجبرتي وطورها ووضع فيه اسلوبه الجديد وهذا ما ميز أدبه. حسن طلب : أديب عظيم ومثقف كبير وصحفي من الطراز الأول كان روائيا عظيما بعد جيل نجيب محفوظ فهو قيمة وقامة أدبية كبيرة, فهو مثقف كبير وصحفي من الطراز الأول منذ أن كان مراسلا حربيا في حرب 1973. وهو طاقة متعددة الجوانب يصعب تعويضها فهو علي رأس جيل الستينيات.وأعرب عن أمله في اعادة طبع أعماله الكاملة لتكون بين أيدي القراء وطباعة بعض الكتب النقدية التي صدرت عنه, وأطالب المسئولين في سوهاج باطلاق اسمه علي أحد قصور الثقافة وهذا أقل تقدير. محمد سلماوي: خسارة كبيرة للأدب المصري والعربي يعد خسارة كبيرة للأدب المصري والعربي، فقد استطاع ان يكون له بصمة خاصة تميز أعماله الإبداعية علي مدي مشواره الطويل والمثمر، فقد استطاع أن يكسر نطاق المحلية حيث ترجمت أعماله إلي الفرنسية والعديد من اللغات الأخري، فرحيله خسارة كبيرة للأدب العربي الحديث والثقافة العربية بشكل عام، خاصة وأنه امتلك رؤية إبداعية ميزت أعماله، هذا إلي جانب اهتمامه الكبير بفنون التراث والمعمار القديم والموسيقي. سكينة فؤاد: نقل كنوزنا الثقافية من خلال أدبه للعالم لقد فقدنا رمزاً من رموز الابداع المصري والعربي الذي سكن الوجدان عبر تاريخ طويل ساهم من خلاله في إثراء الحركة الصحفية والثقافية والإبداعية في مصر والوطن العربي. انه ذاكرة مصر التي نقل كنوزها الثقافية إلي العالم من خلال أدبه ومحاضراته وابداعاته العميقة. روايات الغيطاني لمست وجدان ومشاعر القراء كما أبحرت في التاريخ ورصدت ما وراء الأحداث بشكل روائي مبسط أتاح لعامة الناس فهم وقراءة التاريخ ومتتاليات الحضارة المصرية بشكل ايسر. إن جمال الغيطاني الإنسان المبدع والمثقف سيظل بيننا؛ فمن وضع بصمة أو شارك في الوجدان المصري لا يمكن أن يكون من الراحلين، بل سيظل معنا إلي الأبد. وكنت أود أن أكتب الكثير عن حياة وأعمال الكاتب الراحل لأنه يستحق ولكن المرض منعني. جار النبي الحلو: جعل من «أخبار الأدب» نافذة ثقافية كبيرة الغيطاني قامة أدبية عظيمة وصاحب تاريخ طويل ومشرف منذ كان مراسلا حربيا وعلي الجبهة المصرية بعد هزيمة 1967 و برنامجه التليفزيوني عن التراث كان من أهم الإضاءات علي الحضارة الإسلامية. ورئاسته لتحرير أخبار الأدب كانت نافذة ثقافية كبيرة ومجالا لنشر إبداعه وفكره، فقد قدم خلال مسيرته نموذجا محترما للجريدة الثقافية. ولا يعوضني عن افتقاد الراحل سوي أعماله الخالدة التي تعتبر إضافة عظيمة للثقافة العربية. محمد إبراهيم طه: أحد أهم رموز جيل الستينيات أحد أهم رموز جيل الستينيات في الرواية, وأهم ما يميز أعماله الروائية أنها غير تقليدية, أخذها في سكة التراث واللغة الصوفية والعصور المملوكية واللغة المكثفة المحملة بالايحاءات الدينية. أما بالنسبة لقصصه القصيرة فهي حالة جمالية فريدة السرد فيها مركب وعلي درجة عالية من الصعوبة والسلاسة في نفس الوقت, فهو لديه قدرة علي التحرك بالقاريء داخل القصة القصيرة بانسياب وسهولة داخل الزمن.