أكد المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب بأنه تم البدء فعلياً فى تنفيذ أول مشروع لمد خط مياه للإنشاءات للعاصمة الإدارية الجديدة ويتم العمل فيه على مدار الساعة بتكلفة إجمالية 285 مليون جنيه ويصل طول الخط 18.5 كيلو متر. وأشار الى أن المشروع يهدف إلى ربط محطة مياة العاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدها بالمياه اللازمة لأعمال الإنشاءات بها من خلال مرحلتين؛ الأولى تقوم على الأخذ من خط قائم بقطر 1500 ملليمتر من رافع خليج السويس وتنقسم تلك المرحلة لجزئين؛الجزء الأول عبارة عن خط (أ) بطول 5500 متر موازى للطريق الدائرى الإقليمى ليصل مباشرة للعاصمة الإدارية الجديدة أما جزء (ب) فيبدأ من رافع خليج السويس حتى منطقة الميكرويف بالعاشر من رمضان بطول 4.5 كيلو متر لتعويض المياه المأخوذة من خط (أ) أما المرحلة الثانية فهى بطول 8.5 كيلومتر وتمتد من محطة مياة العاشر من رمضان وحتى الميكرويف وتشمل عنبر للطلمبات وخزان سعة 4 آلاف متر مكعب داخل رافع خليج السويس لتعويض كمية المياه الواصلة للعاصمة الإدارية الجديدة بما لا يؤثر على تغذية المناطق القائمة حالياً. وصرح الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن الوزارة ستتولى تنظيم ورشة عمل، أو مؤتمر فى وقت قريب، تدعو إليه مسئولى شركات التشييد والبناء، والمقاولات والاستثمار العقاري، لعرض مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا مشروعات مدينة العلمين الجديدة، وهما المشروعان الكبيران، اللذان ستشرع الوزارة فى تنفيذهما خلال الفترة القادمة. وأكد الوزير أن الشركة الصينية، التى تم توقيع مذكرة تفاهم معها بشأن العاصمة الإدارية الجديدة، ستقوم، بجانب الشركات المصرية، بتنفيذ جزء من المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أن الشركات المصرية والعمالة المصرية سيكون هناك اعتماد كبير عليهما فى تنفيذ المشروعات المختلفة، والفرصة متاحة لمختلف الشركات العالمية للمشاركة فى هذا المشروع الضخم. المرحلة الأولى من المشروع من المقرر أن تكون على مساحة 10 آلاف و500 فدان، وسوف تشمل حيًا حكوميًا يضم عددًا من الوزارات، وحيًا للمال والأعمال، ومركزًا تجاريًا عالميًا، ومرحلة أولى من المدينة الطبية العالمية، ومدينة أرض المعارض، وعدة آلاف من الوحدات السكنية، والخدمات المختلفة، بالإضافة إلى الحديقة المركزية التى من المقرر أن تكون أكبر حديقة فى منطقة الشرق الأوسط. كما عقد اجتماعا مع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، ورؤساء مجالس إدارات شركات المقاولات التابعة، وبحضور مسئولى المرافق بالوزارة، وذلك بهدف دفع العمل بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية. وأكد الوزير الإسكان أن الهدف من الاجتماع هو حل المشكلات الموجودة على أرض الواقع، والتى تعرقل إنهاء بعض المشروعات، وسنعمل على دفع المشروعات المتأخرة فى التنفيذ. وخلال الاجتماع استمع الوزير إلى عرض متكامل للمشروعات التى تنفذها كل شركة من الشركات، والموقف التنفيذى لكل مشروع، والبرامج الزمنية للتنفيذ، وكان من أهم المشروعات المعروضة التى يتم دفع العمل بها، مشروع مأخذ وخطوط وروافع ومحطة مياه القاهرة الجديدة، حيث أكد مدبولى أن هذا المشروع المهم يحتاج إلى تكثيف عمل شديد لسرعة الانتهاء منه، وأن يكون العمل على مدار ال24 ساعة، مشيرا إلى أنه من الممكن دخول شركات تابعة للشركة القابضة للتشييد والبناء لمساندة الشركة التى تتولى التنفيذ، لسرعة الانتهاء من المشروع.