جامعة عين شمس تبحث التعاون مع ستراسبورج الفرنسية    استشاري نفسي: ما يقوم به منتدى اسمع واتكلم هو عنوان للاستمرار والتغيير    قيادات دمياط الجديدة يزورون كنيسة العذراء    شيوخ وعواقل حلايب وشلاتين يشيدون بجهود أجهزة الدولة لتوفير الحياة الكريمة    محافظ المنيا يعلن انطلاق امتحانات النقل للفصل الدراسي الثاني 2023/2024    جمعية المحاربين القدماء تكرم عددا من أسر الشهداء والمصابين    انطلاق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية لطلاب جامعة القاهرة الدولية    محافظ المنوفية يعتمد خرائط الكتل المبنية قرب الأحوزة    محافظ أسوان يتابع ميدانيا توافر السلع الغذائية والإستراتيجية بأسعار مخفضة بالمجمعات الاستهلاكية    محافظ الفيوم يشهد فعاليات إطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة    لو معاك 100 ألف جنيه.. اعرف أرخص 5 سيارات مستعملة في مصر    السعودية تكشف عن عقوبات الحج بدون تصريح.. غرامة تصل ل10 آلاف ريال    حزب الله يستهدف مقر قيادة الفرقة 91 لجيش الاحتلال في ثكنة برانيت    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    "التعاون الإسلامي" والخارجية الفلسطينية ترحبان بقرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين    روسيا تشن هجومًا جويًا هائلاً على منظومة الكهرباء الأوكرانية    غزل المحلة يقترب من الممتاز بالتقدم على بروكسي في الشوط الأول    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يطمأن على سير امتحانات النقل الثانوي بمنطقة الأقصر    المشدد بين 3 و15 سنوات ل4 متورطين في إلقاء شاب من الطابق السادس بمدينة نصر    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    أول رد من هاني شاكر على اتهامه بسرقة أغنية "رحماكي"    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    الصحة: اكتشاف 32 ألف حالة مصابة بأنيميا البحر المتوسط    "أسترازينيكا" تسحب لقاحها المضاد لكورونا من السوق بسبب قلة الطلب عليه    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    أفضل دعاء للأبناء بالنجاح والتوفيق في الامتحانات.. رددها دائما    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    أخبار الأهلي : اليوم ..حفل تأبين العامري فاروق بالأهلي بحضور كبار مسؤولي الرياضة    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    عبد المعطى أحمد يكتب: عظماء رغم الإعاقة «مصطفى صادق الرافعي»    احذر.. الحبس 7 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه عقوبة التنقيب عن الآثار بالقانون    صادرات السيارات بكوريا الجنوبية تقفز 10.3% خلال أبريل الماضي    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    محافظ كفر الشيخ: نقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار إنشاء كوبري سخا العلوي    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    وزير الخارجية الإيراني: طهران والقاهرة تتجهان نحو إعادة علاقاتهما الدبلوماسية إلي طبيعتها    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    قصور الثقافة تصدر كتاب "السينما وحضارة مصر القديمة"    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    "المدرج نضف".. ميدو يكشف كواليس عودة الجماهير ويوجه رسالة نارية    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء رفعت قمصان ل «الأهرام»:ليس لدى رقم بتكلفة الانتخابات .. والمال السياسى ظاهرة عالمية
نشر في الأهرام اليومي يوم 11 - 10 - 2015

أكد اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات أن الرئيس شدد فى خطاب تكليف الحكومة الجديدة بمباشرة مهام عملها على ضرورة التزامها بالحيدة والنزاهة والشفافية للانتخابات البرلمانية ، مجددا التزام الدولة بتوفير الإمكانيات والتسهيلات اللازمة للعملية الانتخابية .
وقال قمصان فى حوار ل «الأهرام»: إن دور الحكومة يقتصر على المعاونة فى تنفيذ بعض المهام وتلبية احتياجات اللجنة العليا ، وإن دول العالم تعانى من تأثير المال السياسى على الانتخابات، وإن النجاح والفشل فى التعامل معه يتوقف على النصوص القانونية والآليات الخاصة بالمتابعة والتدقيق .. وإلى نص الحوار :
ما أبرز المهام المتعلقة بالاستعداد للانتخابات؟
لابد أن يكون واضحا أن مسألة تنظيم العملية من الألف للياء تضطلع بها اللجنة العليا للانتخابات، التى تناط لها كل الاختصاصات بمختلف جوانب العملية الانتخابية،ودور الحكومة يقتصر على المعاونة فى تنفيذ بعض المهام وتلبية احتياجات اللجنة ، كما عقد مجلس الوزراء مؤخرا جلسة لاستعراض كل الأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية ، وتم التأكيد فيها على ثلاثة مفاهيم رئيسية أهمها أن اللجنة العليا صاحبة الشأن فى إدارة كافة الأمور بالعملية الانتخابية ، وأن إتمام الانتخابات مهمة قومية باعتبارها الاستحقاق الانتخابى واللبنة الأخيرة فى خريطة المستقبل ،وتعد فرصة لتمكين الشعب من ممارسة حقه الدستورى والقانونى فى الإدلاء بأصواتهم ،كما أن خطاب تكليف رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء بتشكيل الوزارة تضمن ضرورة التزام الحكومة بأقصى درجات الحيدة والنزاهة والشفافية ،ولتحقيق هذه المعايير يحرص رئيس الوزراء على متابعة عمل كل الوزارات المعنية بما تم تنفيذه وما يجرى العمل عليه والوقوف على معوقات العمل إن وجدت .
ما الجهات التى تشارك فى العملية الانتخابية؟ وما طبيعة مهمة كل جهة ؟
لدينا 10وزارات و3جهات بالدولة لها صله بالانتخابات بصور مختلفة ،أولى تلك الجهات وزارة الداخلية التى يقع على عاتقها مهمة التأمين الشامل للعملية الانتخابية والذى لا يقتصر على مفهوم الحراسة لمراكز الاقتراع، وذلك يتضح من خلال الخطة التى وضعها وزير الداخلية فى اجتماعه مع مساعديه التى ارتكزت على مفهوم التأمين الشامل، والخطة تتضمن تحقيق أجواء الأمن العام .

وتشارك وزارة التخطيط والإصلاح الإدارى والمتابعة من خلال قطاع التنمية الإدارية المسئول عن إعداد قاعدة بيانات الناخبين ويساعد فى عملية تصويت المصريين فى الخارج التى يتولى مسئولية تلك المنظومة فى الأساس وزارة الخارجية ووزارة الهجرة والمصريين فى الخارج، أما وزارة التربية والتعليم فإنها توفر المدارس وتجهزها لتلائم استخدامها كمقار اقتراع ،بينما تقدم وزارة التنمية كل التسهيلات والتدابير اللازمة لتيسير مهمة المواطنين وتشمل وسائل الراحة اللازمة لهم من مظلات للحماية من الشمس ومصادر مياه ، أما وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فتعاون وزارة الخارجية واللجنة العليا للانتخابات فى استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ،وكذلك وزارة التضامن ساعدت فى منح الشهادات الخاصة بالجمعيات والمنظمات التى حصلت على تصاريح بمتابعة العملية الانتخابية التى بلغ عددها 81منظمة ، بالإضافة إلى دور الهيئة العامة للاستعلامات واتحاد الإذاعة والتليفزيون ،ومركز دعم واتخاذ القرار.
ما هى تكلفة الانتخابات البرلمانية على الدولة ؟
ليس لدى رقم معين بقيمة تكلفة الانتخابات البرلمانية، فعلى سبيل المثال وزارة الداخلية بها مستلزمات للانتخابات كالصناديق وأشياء أخرى لديها تحتاج للصيانة والتجديد ،أو للإضافة كالحبر الفسفورى والذى يشترط أن يكون حديثا وغير منتهى الصلاحية، كما أن تكلفة الطباعة تختلف حسب أسعار الأوراق ومستلزمات الطباعة ذاتها، بالإضافة إلى تكاليف نقل القضاة وتسكينهم، وهذه مسائل تشترك عدة جهات فيها وبعضها تقدم خدماتها بالجهود الذاتية من ميزانيتها باعتبار أن ما تقوم به من صميم عملها ، كالقوات المسلحة والشرطة فى واجب التأمين، هذا بالإضافة إلى بعض الجهات التى تحتاج لدعم لتتمكن من القيام بعملها، والدولة لا تتأخر عن تقديم الدعم وكل التسهيلات فى حدودالإمكانيات المتاحة لتمكين الأجهزة من أداء عملها للاستعداد للانتخابات البرلمانية.
مصطلح «المال السياسى « يتردد كثيرا ..ما تعليقك؟
شاركت فى مؤتمر بجمهورية الدومينيك بأمريكا اللاتينية الشهر الماضى ، وكان يضم نحو79إدارة انتخابية على مستوى العالم من مفوضيات وهيئات وطنية ولجان عليا للانتخابات ومنظمات دولية عاملة فى هذا المجال، وتم تخصيص يوم من أيام المؤتمر الثلاثة لمناقشة موضوع المال السياسى وشارك فى المناقشة وزيرة خارجية تشيلى السابقة وإحدى المرشحات لرئاسة الجمهورية ،وزير خارجية اسبانيا السابق أيضا ،وذكرت مجموعة من الحقائق فى أثناء مناقشة ذلك الأمر أهمها: أنه لا سياسة بدون مال ، ولا يمكن لأى فصيل أن يمارس السياسة بدون امتلاكه للمال، فالمال السياسى موجود فى كل دول العالم وتعانى من تأثيره على عملية الانتخابات ، ويتوقف مدى النجاح والفشل فى التعامل مع المال السياسى على النصوص القانونية والآليات الخاصة بالمتابعة والتدقيق التى تمكنها من ضبطه وتقليل سطوته.
لماذا لا تتخذ الحكومة خطوات جادة حيال من يتعدى سقف الدعاية ؟
قضية المال السياسى أمر غاية فى الأهمية ويتوقف تأثيره فى الدرجة الأولى على الثقافة الانتخابية الموجودة لدى أطراف العملية الانتخابية من مرشحين وناخبين فى بلد ما، وكلما ارتقت ثقافتهم تقلص تأثير المال السياسى وهناك واجبات على المرشح والناخب للحد من هذا التأثير، وليس فى إمكان الدولة أو اللجنة العليا بمفردهم الحد من تأثير المال السياسى، فهناك بالفعل متابعة بصورة مستمرة على حركة الحساب البنكى لكل مرشح لكن من أين لنا أن نعرف أو نطلع على ما يتم من تعامل خارج هذا الحساب، ولو أن الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية من ناخبين ومرشحين على وعى كامل سيتقلص دور المال السياسى ، ففى حال وصول معلومات تفيد بتجاوز أحد المرشحين وتم إبلاغ العليا للانتخابات فسيساعد ذلك على الحد من الأمر، أما عن دور الحكومة فى اتخاذ خطوات حيال المخالفين لسقف الدعاية الانتخابية فالقانون نظم ضوابط العملية الانتخابية ومنح الاختصاص الأول والأخير فيها للجنة العليا للانتخابات ، وقد شكلت لجان لهذا الأمر على مستوى المحافظات من القضاة وخبراء وزارة العدل فى الإعلام والمحاسبة من أجل متابعة هذه الأمور .
ألا ترى أن الإجراءات التى تتخذها اللجنة لا تتوازى مع حجم وكم المخالفات للمرشحين سواء من الرشاوى الانتخابية أو تعدى سقف الدعاية المقرر؟
وهل المفترض أن تعين الدولة حراسة على مواطن يتلقى أو يدفع مبالغ مالية ؟ وكيف لنا معرفة ذلك دون إبلاغ أحد الاطراف؟ وفى حال ورود أية بلاغات يتم فحصها من قبل جهات التحقيق سواء أموال عامة أو نيابة التى تحدد قرارها حسب ما يرد إليها وتوجه بالفحص ،ولا توجد آلية غير ذلك لضبط هذا الأمر بالإضافة لمدى ثقافة الناخبين والمرشحين.
ما رأيك فى تخوف بعض الأحزاب وانسحابهم من خوض العملية الانتخابية لعدم قدرتهم على مجاراة ومنافسة أصحاب المال ؟
أرى أنه كان الأجدى بهم أن يتواجدوا ولا ينسحبوا ويقاتلوا بمخاطبة المواطنين الذين لا يتأثرون بمثل تلك المؤثرات المادية، ولدينا فى مصر الكثيرون من الواعين والمثقفين والوطنيين ولا يستجيبون للمغريات المادية ويحتاجون لمن يصل إليهم ويخاطبهم .
ألا تخشى أن يقدم أحد الطعون التى قد تؤثر على وضع البرلمان المقبل وتؤدى لحل المجلس؟
الطعون المنظورة بالمحاكم حتى الآن نوعان ، احدهما خاص بقانون تقسيم الدوائر والآخر بالمرشحين والذى ليس له أدنى تأثير على الانتخابات لأنها إما لضم أو حذف شخص أو قائمة، واللجنة العليا تتعامل معها وتتخذ القرار المناسب، أما طعون تقسيم الدوائر فلم تأخذ الطعون فيها أحكاما ايجابية لصالحها ، وجميعها إما إحالة للمفوضين أو استبعاد، ولا يوجد حتى الآن طعون لها تأثير كبير على البرلمان المقبل ، كما انه لا يمكن أن يصادر أحد على حق مواطن فى الطعن.
بوصفك أحد أبرز الخبراء فى مجال الانتخابات، ما انطباعك عن انتقاد البعض للنظام الانتخابى الحالى بأنه غير معبر عن متطلبات المصريين الذين خرجوا فى ثورتين ؟
النظام الانتخابى الحالى هو انسب نظام دستوريا وقانونيا للمرحلة الحالية ، وهو نظام موجود فى غالبية دول العالم ،والذى يطلقون مسمى «ماجورتى» والذى ينجح فيه المرشح عندما يحصل على أغلبية الأصوات ، ولان هذا النظام اقترن لفترة طويلة بالحزب الوطنى مما جعله ذا سمعة غير طيبة ،وهذا سبب كراهية البعض للنظام الفردى، رغم أن الأغلبية تطالب بالنظام الفردى وهو الأمر المتبع بالعالم كله ، وبالنسبة للقوائم هناك من يرى أن القوائم النسبية هى الأفضل ، رغم أن العمل بها انتهى منذ حقبة .
لائحة البرلمان الداخلية ووفقا لآراء قانونيين تحتاج للتعديل لتتوافق مع الدستور الحالى فهل هناك توجه لتعديلها بمرسوم بقرار جمهورى تيسيرا على البرلمان المقبل ؟
لست متصلا بهذا الأمر وهو يخص وزارة الشئون القانونية ومجلس النواب، وهذا قد يكون لجنة الإصلاح التشريعى أو وزير الشئون القانونية والنواب، أو البرلمان فى مرحلة قادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.