تواصل التصعيد الاسرائيلى الخطير فى القدس وغيرها من المناطق المحتلة وهو ما دفع الشبان الفلسطينيين الى الرد عليها ،حيث تعرض أربعة أشخاص بينهم مجندة إسرائيلية للطعن قرب منشأة عسكرية في تل أبيب أمس.وقالت متحدثة باسم الشرطة إن جنديا آخر قتل المهاجم بالرصاص أثناء محاولته الهرب.وعقب هجوم تل أبيب بفترة قصيرة طعن فلسطيني رجلا في مستوطنة كريات أربع اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة.وقبل ذلك بساعات طعن فلسطيني طالبا في معهد ديني يهودي فأصابه في شارع رئيسي بالقدسالمحتلة . وأثارت الهجمات الفردية من قبل فلسطينيين قلق السلطات الاسرائيلية ومخاوف المستوطنين ، حيث دعا رئيس بلدية القدس من لديهم تراخيص أسلحة إلى حمل أسلحتهم، وتعهد قادة إسرائيل بسحق العنف رغم أنهم يبدون في حيرة بشأن كيفية عمل ذلك. واعلنت الشرطة الاسرائيلية انه سيتم منع الرجال الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من دخول المسجد الاقصى لاداء صلاة الجمعة اليوم، وتعتبر سلطات اسرائيل ان من شان مثل هذه الاجراءات ان تقلل من مخاطر حدوث مواجهات فى ظل التوتر القائم حاليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين خصوصا على مشارف المسجد الاقصى . ومن جانبه تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحفى بالحزم فى مواجهة العنف لكنه اقر فى الوقت نفسه بعدم وجود حل سحرى لمحاربته مضيفا اننا نواجه موجة هجمات بالسكين وقنابل مولوتوف ورشقات الحجارة واطلاق النيران ،نتيجة للتحريض الجامح على الكراهية من قبل حماس والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول المجاورة. ودعا نتانياهو المدنيين إلى توخى الحذر فيما تعهد موشى يعالون وزير الدفاع بالضرب بيد من حديد على أعمال الرشق بالحجارة والطعن والهجمات باستخدام المولوتوف التى ينفذها الفلسطينيون. ومن جهتها جددت الجماعات اليهودية المتطرفة أمس اقتحامها للمسجد الأقصى ، من باب المغاربة، تعززها عناصر وحدات خاصة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى ، وذلك وسط اجراءات أمنية مشددة على بواباته . وقام المستوطنون بجولات "استفزازية " فى أرجاء المسجد ، بالتزامن مع إغلاق قوات الاحتلال "شارع الواد " الذى شهد عملية طعن إسرائيلى قبل عدة أيام ، والواصل إلى بوابات القدس القديمة. وقام زعيم المعارضة الإسرائيلى يتسحاق هرتسوغ برفقة عضو الكنيست تسيبى ليفنى بزيارة المنطقة، وسط حراسة عسكرية مشددة ، وذلك رغم قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول، بمنع أعضاء الكنيست والوزراء فى حكومته من دخول الأقصى لأى سبب حتى إشعار آخر ،وهو مما أثار غضب الدوائر اليمنية داخل اسرائيل مما دفع مكتب نتنياهو الى التوضيح بأن منع الساسة من زيارة حرم المسجد الأقصى فى البلدة القديمة بالقدس يسرى أيضا على النواب العرب فى الكنيست .