دخلت غرفة ملاحة الإسكندرية إلى حالة خطيرة من الانقسام و أصبحت على صفيح ساخن لأول مرة منذ سنوات طويلة ظلت خلالها تمثل واحدة من أقوى مؤسسات المجتمع المدنى الفاعلة فى صناعة القرار والسياسات المحددة لصناعة وخدمات النقل البحرى فى مصر. بدأت القصة عندما انتهت الدورة الحالية لمجس إدارة الغرفة برئاسة المهندس احمد العقاد وفتح باب الترشح فى 25 من اغسطس الماضى امام الراغبين فى التقدم على ان تجرى الانتخابات فى 17 اكتوبر الحالى لاختيار المجلس الجديد. وبالفعل تم توجيه إخطارات وابلاغ أعضاء الجمعية العمومية وتم ذلك من خلال السكرتير العام فتح الله عبدالعزيز الذى تولى ايضا إرسال خطاب رسمى الى اللواء عادل ياسين رئيس قطاع النقل البحرى باعتباره الجهة المسئولة قانونا عن تنظيم هذا الشأن. وقبل فتح باب الترشيح بيومين قام العشرات من أعضاء الجمعية العمومية بتنظيم مؤتمر بدعوة من هانى زيدان وعماد حسين وهما من أعضاء الجمعية العمومية يطالبون فيه بعدم ترشح أى من أعضاء مجلس الادارة الحالى للغرفة فى الانتخابات القادمة وانتهى المؤتمر بهذه التوصية التى اتفق عليها الحاضرون والمشاركون أن يقفوا ضد أى مرشح من الأعضاء الحاليين حال اعادة ترشحه . ومع فتح باب الترشح فى 25 اغسطس تقدمت قائمة من المرشحين فى مقدمتهم محمد مصيلحى ورئيس سابق للغرفة قبل حوالى 5سنوات وعضو مجلس شعب سابق أيضا عن احدى دوائر الاسكندرية وقد ضمت القائمة عددا من أعضاء المجلس الحالى وهم مروان السماك ووليد بدر وخالد البهتيمى ومحمد العنتبلى ومدحت القاضى واحمد مختار بينما لم يتقدم رئيس الغرفة الحالى أحمد العقاد وهو ما يعنى ضمنيا اعتذاره. وفى خطوة درامية وغير متوقعة أربكت المشهد الانتخابى بعد فتح باب الترشح أرسل سكرتير الغرفة فتح الله عبد العزيز خطابا الى قطاع النقل البحرى يفيد أن الموعد المحدد له فى 17 أكتوبر غير قانونى طبقا للائحة التى تنص على اجرائها مع نهاية العام المالى وبالتالى طبقا لهذا الشرط يحق للمجلس الحالى البقاء فى موقع المسئولية لعام مقبل اى تجرى الانتخابات فى 2016 وقد وافق قطاع النقل البحرى باعتباره الجهة الرسمية على هذا الطلب . إلا أن الامر لم يتوقف عند هذا الحد حيث قام البعض بالطعن على هذا القرار بعد ان تبين لهم ان الجمعية العمومية لم تعتمد اللائحة التى تم اعدادها منذ سنوات وهو ما يؤدى الى ارتباك شديد يحاول خبراء القانون و المستشارون بوزارة النقل حاليا البحث له عن مخرج يكون بمثابة الشمعة التى تبعد هذا الكيان عن الدخول فى نفق مظلم يدفع بها الى عالم المجهول .