أعتصر قلبي ألما بعد أن قرأت قصة روكستان الفتاة السورية ذات ألأصل الكردي والتي كانت تعيش مع عائلتها في شمال سوريا هذه الفتاه تم أغتصابها منذ عامين من قبل ثلاث رجال جبناء فلم تجد بدا سوي الهروب من أهلها التي أعتبرتها خاطئة ومذنبة وغير نظيفة فهربت الفتاة من جحيم الحرب والفضيحة الي ألمانيا ربما تجد مأوي عند الغرب وكرامة ورحمة وعطف ووظيفة وبالفعل أستطاعت بعد جد وأجتهاد ان تجد لها مكانا وعملا شريفا فشقت طريقها الملتهب الحزين الذي تسكنه الآلام والمواجع كمترجمة وظلت علي هذا الحال تعمل وتحاول ان تهرب بذكرياتها وحادثتها التي تعرضت لها دون أن تجد يدا مساعدة لها أو حنانا او طمئنة حتي من أقرب المقربين لها أمها وابيها وأخويها الذكور الذين حملوها كل الذنب والخطيئة وكأنهم لايعرفونها وكأنها هي من أختارت أن تغتصب بأرادتها المكبلة الضعيفة المكسورة وبدلا من أن ينتقموا من الذئاب الثلاثة ويأخذون بثأر وضعف وشرف أبنتهم أنتقموا لرجولتهم العاجزة من فلذة كبدهم والتخلص منها بأبشع الصور والطرق بعد أن أنتزعت الرحمة والأبوة من قلوبهم وأرواحهم الجامدة القاسية وبعد عامين فرت الأسرة الي عقر دار الابنة في مدينة ديساو الألمانية بعد أن أوهموها ان ( اللي فات مات) فاستسلمت الفتاه لأسرتها كي تعيش معهم مرة أخري في سلام بعيدا عن الحرب والفقر والقهر الذي يتعرض له كل السوريين اليوم وارتمت في أحضان العائلة الغادرة التي تجردت من كل مشاعر الأنسانية والحنو عليها تلك العصفورة الجريجة التي سفكوها طعنا يوم الجمعة الماضي وفيها قضت قتيلة بسكاكين الشرف المهان دفنوها بحفرة بحديقة المنزل الخلفية ظنا منهم انهم يدفنون معها سرها وشرفها الذي أهدر ليس فقط مرة واحدة وأنما مرتين مرة بيد الكلاب الضالة التي نهشتها وأفقدتها أغلي ماتملكه المرأة والمرة الثانية عندما أغتصبتها أسرتها وسلبتها حق الحياة وطعنتها غدرا حتي الموت. الشابة السورية كانت قد سجلت ما جري لها في تسجيل صوتي وبأعتداء الثلاثة ذئاب عليها وقالت أنه منذ ذلك الوقت، اعتبرتني عائلتي غير نقية ,واعتدوا عليها، وقالوا أنها تستحق الموت. أي والله أم لا تستحق الأمومة وعائلة لا تستحق الحياة , ولايسعني سوي أن أقدم العزاء لكل أمرأة علي وجه الأرض .دمتم بكل الخير. لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد