تقع النقطة الحصينة ل «عيون موسى» على بعد 3.5 كم من منطقة عيون موسى التاريخية, لذلك نسبت إليها ويرجع تاريخ المنطقة إلى خروج موسى عليه السلام من أرض مصر يتبعه اليهود .وتبعد نقطة عيون موسى عن السويس بنحو عشرين كيلو مترا وتشرف على شمال شرق خليج السويس وتتحكم أيضا فى ميناء الأدبية ومدينة السويس وبورتوفيق. وهذه النقطة هى إحدى النقاط لخط بارليف القوية والشهيرة بالتمويه الحاد, حيث صممتها إسرائيل على نفس تصميم مدافع «نفارين» وهذه المنطقة حيوية لأنها تسيطر على منطقة البترول «الزيتيات» وقد جعلتها إسرائيل نقطة حصينة ب6 مدافع عيار 155مم بعيدة المدى ودبابات وكانت غرف المدافع مكونة من خرسانة سميكة مغطاة بطبقة من الصلب وتعمل جميعها كهربائيا وكانت تقذف مدينة السويس . ولهذا القذف قصة أثناء حرب الاستنزاف حيث أطلق الجنود المصريون على هذه المدافع للعدو «أبوجاموس» لأنها كانت تطلق قذائفها فوق أى شىء بطريقة عشوائية وكأنها جاموسة وأطلقوا عليها أيضا «أبوصفارة» فقد كان لقذائف هذه المواقع الجبارة صفير خاص يميزه الجنود المصريون فيصيحون «اصبر علينا لما نوصلك يا أبوصفارة يا جاموس» وبالفعل سقط يوم 9 أكتوبر 1973 واستولى الجيش الثالث على عيون موسى وبداخلها أبوجاموس كما توعده الجنود المصريون وتمكنا من تأمين الاتجاه الشرقى من رأس «مثله» حتى مقتل «المصرى» وتأمين المجموعات المكلفة بمهاجمة عيون موسى وكان هذا الموقع الذى استولت عليه القوات المصرية سليما بنسبة 100٪ فكانت أسلحته صالحة للاستخدام ونفذت العديد من الهجمات المضادة فى محاولة لاستعادتها وكلها فشلت بالرغم من مواقع الاسلاك والألغام وعناصر الإنذار حول هذا الموقع ووسائل الإعاشة الكاملة التى تكفى من فيها لمدة ثلاثين يوما.