ولا بد أن نٌعلم أبناءنا الحقيقةالجيش نصير للشعب ولن يقف أمام رغباته.. وكل ما نتمناه سيتحقق وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لجيل أكتوبر الذين قدموا أرواحهم فداءً لمصر، وحولوا حالة الانكسار الى انتصار، مطالباً قوات العرض العسكرى بتحية هذا الجيل. جاء ذلك فى بداية كلمته خلال الاحتفال بالذكرى 42 لنصر أكتوبر المجيد أمس كما توجه السيسى ، بالتهنئة للشعب المصرى والعربي، بمناسبة تلك الذكري، قائلاً: «فى تلك المرحلة كان المصريون يدافعون عن أرضهم وعرضهم بجانب أشقائهم العرب الذين تواجدوا مع الجيش المصرى وشكلوا ملحمة عظيمة جدا، ولذا نحتاج للتوقف عند دروس كثيرة من حرب أكتوبر». واكد الرئيس اننا نستدعى هذا المعنى اليوم بعد مرور 42 سنة على نصر أكتوبر، لأن كثيرا من شعبنا لم يعش هذه الظروف واستدعى هذا الاحساس لاننا لن نسمح ان يعود زمن الانهزام والانكسار، وأكد انه لا عودة لما حدث ولن نسمح أبدا بتكرار ما حدث فى 67، لأننا عشنا فى هذه الايام ظروفا مماثلة كما كانت بعد حرب 67 قائلا: «إحنا يقظين ومستعدين حتى لا يتكرر ماحدث مرة أخري». وأضاف فى كلمته خلال الاحتفال بالذكرى ال42 لحرب أكتوبر: «نحن بحاجة إلى أن نتذكر أن أحد أهم أسباب نجاحنا فى حرب أكتوبر هو العلاقة بين الجيش المصرى والشعب المصري، الجيش كله فى حرب أكتوبر كان أمامه هدف واحد استعادة الكرامة وتحرير الأرض، الجيش يحب شعبه ويحترمه والشعب دائماً واقف مع جيشه.. وهذا درس لا يمكن أن ننساه». وأوضح أن الجيش المصرى نصير للشعب ولن يقف أمام رغباته، فالجيش محب لبلاده وشعبه وسيقدم دائما العطاء. وأشار إلى أنه كان فى هذا الوقت تحركات وضغوط تدفع القيادة السياسية للتحرك بسرعة لاتخاذ قرار الحرب، ولكن القيادة كانت حريصة على اتخاذ الوقت والإجراءات المناسبة لتحقيق ذلك وتنفيذ القرار فى الوقت المناسب الذى يحقق أهدافه وهذا درس يجب التأكيد عليه، فالقرارات المناسبة هى ما يحكم صانع القرار، واختيار التوقيت المناسب لاتخاذ القرار هو الدرس المستفاد من حرب اكتوبر. واضاف الرئيس : «هناك هدف كبير من أجل الحفاظ على مصر وأى شيء آخر بجانب هذا الهدف ليس له قيمة ، وهذا أمر يسقط من اجله الشهداء والمصابون والجرحي، هدفنا الأكبر هو الحفاظ على بلدنا فى ظل ما يحيط بنا من أحداث وتطورات».ولابد اننا كمصريين جيش وشعب سنعيش كتلة واحدة ودائما كان الجيش المصرى حريصا ان يكون مع شعبه وان الجيش المصرى لن يقف ضد ارادة المصريين . والان نعيش ظروفا صعبة فى مصر وايضا على مستوى المنطقة و الجيش والشعب على قلب رجل واحد لن يستطيع احد ان يهزم اراداتنا . وقال الرئيس السيسى ان الدرس الثانى الذى نستفيد منه فى ذكرى الانتصار هو عندما كانت القيادة السياسية ايام حرب اكتوبر وكان شباب الجامعة ينتظرون قرار الحرب لاستعادة الكرامة ولكن كانت القيادة السياسية حريصة ان تأخذ الوقت المناسب كى تعطى القرار المناسب لبدء الحرب ويؤكد الرئيس السيسى اننا هنا نستدعى هذا المعنى والدرس هو كيف يكون القرار المناسب فى الوقت المناسب لان أى قرار يكون له تداعيات مهمة . وقال الرئيس ان لنا شهداء فى اكتوبر و ما قبل اكتوبر فى حرب 67 وحرب الاستنزاف وايضا فى معركتنا ضد الارهاب، فتحية لهؤلاء الشهداء . وقال الرئيس » انا عايز اقول واكرر للتأكيد وهواننا لابد ان نكون منتبهين لما يدور حولنا وفى بلادنا ولن يغيب عن اعيننا . وهو الهدف ان نحافظ على بلدنا وهذا امر يسقط من اجله الشهداء،والمصابون ،ووجه الرئيس التحية والتقدير لكل شهدائنا الذين سقطوا من ابناء مصر سواء من المدنيين او من ابناء القوات المسلحة او فى أى قطاع فى مصر . و اشار الرئيس إلى انه خلال السنوات الماضية تم تكريم ابطال اكتوبر ونحتاج ايضا اليوم ان نكرم الموجودين منهم و نحتاج الكثير والكثير لانه بالرغم مما حدث من تكريم فإن اكتوبر وجيل اكتوبر لم يأخذ حقه بالقدر الكافى ليس فقط بالاعمال الفنية والدرامية والوثائقية، مشددا على اننا لابد ان ندرس نصر اكتوبر بشكل يعلم منه ابناؤنا الحقيقة كاملة . و قال الرئيس، لابد ان ننظر الى الدول التى حولنا وتعرض شعبها واهلها لكثير من الدمار ولكن هنا فى بلدنا ان شاء الله وبوعى المصريين وبصبرهم وبتفانيهم وعملهم وحبهم ان شاء الله لن يكون ذلك وتابع الرئيس قائلا » عايز اقول إن مصر تكفينا كلنا بامان وسلام ولن تستطيعوا ابدا بفضل الله ان تمسوها ، لا والله لن يستطيع احد ان يمس هذا الوطن وهذا الشعب، خلينا نعيش ونعمر». وأضاف السيسى خلال كلمته اننا خلال سنة واكثر قدرت مصر ان تستعيد مكانتها ولا كنا ابدا مستعجلين أو متوترين كل مرة ومن كل عمل الى اخر . أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن 30 يونيو حدث عظيم وجليل، يجب التوقف أمامه، مضيفاً: «صبرنا كثيرا على كل من كانوا لا يدركون ما يحدث فى مصر». ووجه السيسى ، رسالة للشعب المصري: «لا أحد يستطيع العودة بكم إلى الوراء فإرادتكم حرة وكل ما تتمنونه سيتحقق، ولن يستطيع أحد فرض إرادته عليكم سواء الرئيس أو غيره بعد التغيير الحقيقى الذى حدث فى مصر، ولن يستطيع أى رئيس البقاء فى موقعه رغما عن إرادة الناس». وتابع: «كنا نحتاج أن نوضح للعالم ما حدث فى مصر وهو ما تأكد لهم يوما بعد آخر، فمصر لا تتدخل ولا تتآمر على أحد، والعالم يتفهم هذا الأمر ويقدره الآن جيداً، كما أن دول العالم بدأت تتعامل مع مصر بما يليق بمكانتها بعدما اتضحت لهم الرؤية». واستطرد قائلاً: »لقاءاتنا فى الجمعية العامة للامم المتحدة أثبتت أن مختلف الدول تفهمت ما يحدث فى مصر«. وشدد الرئيس السيسى خلال كلمته، على ضرورة القضاء على منابع الإرهاب ومنابع تمويله، والقضاء على مسارات الدول التى تساعده . ووجه الرئيس السيسى تحية لشهداء الحج ،من المصريين وكذلك شهداء الحجاج من الدول العربية، قائلا: «لا أحد يمكن أن يزايد على دور السعودية.. وواثقين فى دورهم وما يقومون به على خدمة الحجيج، والقول بأن أحدا آخر غير أشقائنا فى السعودية يقوم بهذا الدور غير منصف». وحول الدستور، قال الرئيس السيسي: «لا أريد أن تتعاملوا معى على أنى صاحب سلطان، أنا شخص طالبتونى وقولتو لى تعالى ، وأنا واحد منكم». وأكد السيسى أن قانون الخدمة المدنية لم يمس حجم العمالة الحكومية بالرغم من عبئها وحجمها على الدولة ولا العلاوات، مضيفاً: «سنقابل أثناء مناقشة البرلمان للقوانين أن كل جهة ستتخندق على مصالحها». وفى سياق آخر، أشار الرئيس إلى أنه طالب من أكثر من عام بميثاق شرف إعلامي. وحول الانتخابات البرلمانية القادمة ، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين بالنزول واختيار من يصلحون لتمثيلهم بمجلس النواب، مضيفاً: «يجب اختيار من يمكنه تحمل المسئولية فى ظل المرحلة الصعبة، بحيث يكون قادرا على تعديل الكثير من القوانين والتشريعات، فانتم تضعون حاضر ومستقبل مصر فى يدكم بمن تختارونه». وعن التعديل الحكومى الأخير، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لا يوجد ارتباط بين البرلمان القادم وبين تقديم الحكومة استقالتها، مشيراً إلى أنه كلف رئيس الحكومة الجديد بإعداد برنامج لعرضه على البرلمان بعد انتخابه. وتابع: «الحكومة الحالية ستقدم برنامجها للبرلمان وإذا أقره سوف تستمر فى عملها، ونجتهد ونبحث عن من يستطيعون تحمل الأمانة». ، وقال الرئيس «انا لن اعطى الأمر لغير أهله ونعطى المسئولية لمن يستطيع ان يحمل الامانة ، وتابع الرئيس » كان لابد ان ننشئ وزراة للمصريين فى الخارج وأرجو ان تنجح بالتواصل بالشكل المناسب لأولادنا واشقائنا بالخارج . وناشد الرئيس، الإعلاميين والسياسيين والرأى العام، بإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة كى تعمل، قائلاً «مش عاوزين حد قلقان وهو بيشتغل حتى يستطيع تقديم المزيد للبلد والقضاء على المشاكل»، مشيراً فى الوقت نفسه لأهمية استحداث وزارة جديدة للمصريين بالخارج، معرباً عن أمله فى نجاح تلك الوزارة فى تحقيق آمال وطموحات المصريين. و كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه خلال أيام قليلة ستنطلق زراعة أول 500 ألف فدان من مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، مؤكداً أن الأمور تسير كما نتمني. وأضاف الرئيس السيسى فى كلمته : »أطلقنا مشروع الشباب بهدف تجهيزهم لتولى المسئولية معنا، وتقدم 50 ألفا لهذه المبادرة، وجاءت مطالب بزيادة الفئة العمرية للتعامل مع من 30 إلى 40 سنة، وسيتم عمل مبادرة أخرى لهذه الفئة«. وأشار إلى أن الجهد المبذول فى مجال التنمية لم يمس المواطن البسيط من محدودى الدخل، وأقول لهم: »أنا واخد بالى منكم ونبذل كافة الجهود للوصول إليكم فى القرى الأكثر احتياجا«. كما اعلن الرئيس عن اطلاق » المحتوى العلمى الدولى » وسيتاح لكل المصريين وسيتم إلقاء الضوء عليه وستكون مصر أول دولة فى العالم تطبق ذلك ، ولن يتحمل احد أى تكاليف على ذلك وستكون مجانا . وختم الرئيس حديثه قائلا « كل المؤشرات تؤكد ان الله يساعدنا ونحن نساعد انفسنا بالعمل والصبر والتضحية ، وخلال السنوات القليلة المقبلة سنجد انجازات سيكون لها الاثر على كل المصريين ، واقول للمصريين اطمنوا دائما لأن ربنا معانا و سيساعدنا ،نحن نبنى ونعمر و لا نقتل ولا ندمر ولا نخرب . ووجه الرئيس التحية للرئيس التونسى قائلا «فخامة الرئيس التونسى فخورون وسعداء بوجودك معانا اليوم».