فى الوقت الذى تحتفل فيه ألمانيا بذكرى مرور 25 عاما على إعادة توحيدها، تواجه البلاد تحديا جديدا بشأن تدفق اللاجئين الذى يتطلب تحمل المزيد من الأعباء، إذ طالب توماس أوبرمان زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكى الديمقراطي، الشريك فى الائتلاف الحاكم فى ألمانيا، أمس المستشارة إنجيلا ميركل بالاعتراف بأن ألمانيا باتت مهددة بتحمل أعباء تفوق طاقتها بسبب أزمة اللاجئين. وقال أوبرمان، فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن ميركل تتحمل مسئولية كبيرة، وعليها أن تظهر قوة القيادة ومن بين ذلك أن تقول بوضوح إن قدراتنا على الاستقبال تكاد تكون قد استنفدت فى ظل وصول العدد هذا العام إلى مليون لاجئ. وتابع قائلا:» نحن نحتاج إلى المزيد من الجهد فى الاندماج والمزيد من التفهم فى الهجرة، ومن بين ذلك أن هناك حدودا لطاقة الاستقبال، ولسنا فى حاجة إلى تغيير فى القانون الأساسى من أجل ذلك»، معربا عن تأييد حزبه لتقليص أعداد اللاجئين والحد من سرعة تدفقهم. ووصف أوبرمان الوضع فى الولايات الألمانية بأنه «مأساوي»، مشيرا إلى أن الكثير من البلديات على حافة أزمة فى عمليات الإسكان، كما أعرب عن تخوفه من اضطرار آلاف اللاجئين إلى المبيت فى العراء. من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أن أوروبا فى حاجة إلى حماية حدودها الخارجية لتكون عملية الهجرة إلى أوروبا منظمة. فى الوقت نفسه، بعث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برقيتى تهنئة إلى الرئيس الألمانى يواخيم جاوك وميركل بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإعادة توحيد ألمانيا. وذكر الكرملين فى بيان أمس أن بوتين حذر فى البرقية من «النفور» بين ألمانيا وروسيا على خلفية تباين موقفيهما من عدد من القضايا الدولية.