اكد عدد من السياسيين إن لقاءات وكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الدورة ال 70 للجمعية العامة بالأممالمتحدة موفقة ومعبرة وتؤكد وجود رؤية إستراتيجية لدى الرئيس تجاه أزمات الشرق الأوسط . وأشاد عمرو موسي،الامين العام السابق لجامعة الدول العربية، بنتائج زيارة الرئيس السيسى لنيويورك وكلمته التى ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وما احتوته من عرض للوضع فى مصر وما تحقق بها، بالإضافة إلى حديث الرئيس عن أوضاع الدول العربية والمنطقة والقضايا الملحة المتعلقة بهما. وأكد موسى أن حضور الرئيس السيسى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يعيد مصر لدورها الدولى الفعال فى منطقة الشرق الأوسط. وقال عصام شيحه القيادى بتيار إصلاح الوفد، إن حديث الرئيس اتسم وتميز بعناصر واضحة ورؤية متكاملة تنم عن فهم للواقع الدولى وتقدير للجهود المصرية والتأكيد على إصرار مصر للقيام بدورها على الساحة الدولية والعربية . وأشار شيحة إلى أنه تبين من لقاءات الرئيس فى الولاياتالمتحدة مع قادة ورؤساء الدول ان هذه الدول تفهمت ما تمر به الدولة المصرية ، وأيضا التأكيد على احترام اختيارات الشعب المصرى فى هذه المرحلة ، وتأكيد على أهمية العلاقة الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية ،وعلى الجانب الآخر إتاحة الفرصة للمصريين لفتح آفاق جديدة للتعامل مع دول العالم . وحسب رؤية القيادى بتيار إصلاح الوفد فإن مصافحة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للرئيس عبد الفتاح السيسى فى أثناء المشاركة فى قمة مكافحة التطرف والعنف تؤكد احترام أمريكا للدولة المصرية والشعب المصرى ، كما انها ترد على المتربصين للعلاقات المصرية الأمريكية، بالإضافة إلى ان المصافحة تدل على ان خطوط الود مازالت قائمة بين الطرفين للحفاظ على استمرار العلاقة فى اطار الاحترام والمصالح المشتركة بين الطرفين . من جانبه قال الدكتور محمد منظور منسق مبادرة «استثمر فى مصر»، إن زيارة الرئيس للأمم المتحدة كانت ناجحة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، موضحا انها تركت انطباعا لدى جميع دول العالم ان مصر أصبحت فى يد قيادة حكيمة ورشيدة، وتعرف متطلبات المرحلة التى تمر بها . وأشار منظور إلى ان الرئيس التقى خلال زيارته بالأممالمتحدة الكثير من المسئولين على رأسهم رؤساء دول وحكومات، وان هذا يصب فى مصلحة مصر فى توضيح موقفها فى محاربة الإرهاب وان هذا الخطر لابد من مشاركة دولية للقضاء عليه. كما شدد على ان الرئيس السيسى كان يتحدث بلسان كل مصرى وعربى وان خطابه كان مشرفا ولائقا برئيس مصر. أما الدكتورة سوزان فوزى القيادية بحزب مستقبل وطن، فترى ان نظرة العالم بدأت تتغير تجاه مصر، وأن هذا كان واضحا من خلال اهتمام الرئيس الأمريكى بارك اوباما فى الجلسة الخاصة بمكافحة الإرهاب والعنف. وأشارت فوزى إلى ان الحديث عن التنمية واهميتها كانت له محاور كثيرة ،مطالبة بأن نعمق علاقتنا مع الدول الإفريقية والعربية والأوروبية، موضحة ان محاور التنمية فى مصر بحاجة إلى وقت للعمل وتشجيع المستثمرين للوجود بمصر وإعادة مكانتها مرة أخرى حتى تكون فى مقدمة الدول . ومن جانبه أكد الدكتور أحمد يحيى أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة السويس، أن الرئيس السيسى تناول فى خطابه تحذيرا واضحا بأنه لا توجد دولة بعيدة عن الإرهاب، كما أنه يجب تكاتف وتضافر كل الدول تحت راية الأممالمتحدة ، ووضع إستراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب والتصدى للعناصر المتطرفة التى تسعى لهدم الدولة فى الوقت التى تسعى فيه مصر لبناء المستقبل . وتابع انه فى المجمل قد نجحت الزيارة نجاحا كبيرا مما دعا إلى ان يتبنى الرئيس الأمريكى وجهة نظر مصر فى محاربة الإرهاب والقضاء على التطرف ونزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط والحرص على الاشتراك بقضية التنمية والتى تنشدها المنطقة العربية بالإضافة إلى الحديث عما يحدث فى فلسطين والقدس الشريف .