كان البابا شنودة الثالث هو الحاضر الغائب في كل مشاهد عيد القيامة الذي احتفل به الأقباط الأرثوذكس أمس ففي قداس العيد الذي رأس الصلاة فيه الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك كانت صورة البابا شنودة متصدرة المشهد أمام الهيكل وهي موضوعة علي كرسي البطريرك المعروف باسم كرسي مارمرقس والذي جلس عليه البابا شنودة من14 نوفمبر1971 وحتي17 مارس2012, ورغم أن صلاة عيد القيامة صلاة فرح إلا أن المرتلين بقيادة مرتل البابا شنودة ابراهيم عياد كان صوته حزينا فخرجت ألحان قداس العيد وكأنها ألحان الجمعة الحزينة وفي الكلمة التي ألقاها الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك حرص علي أن يؤكد أنه يعز علينا جميعا أن نحتفل بهذا العيد وليس بيننا بالجسد قداسه أبونا الحبيب مثلث الرحمات البابا شنودة, كما غاب عن صلاة العيد السكرتير الشخصي للبابا شنودة وأقرب المقربين اليه الأنيا أرميا والذي ذهب إلي دير الأنبا موسي وصلي هناك صلاة العيد وقال لالأهرام لم أستطع أن أتواجد وأصلي صلاة العيد في الكاتدرائية المرقسية والبابا شنودة غير موجود, وغاب عن الحضور عشرات السياسيين ونجوم المجتمع الذين كانوا يحرصون علي تهنئة الأقباط بالعيد فلم يحضر سوي عمرو موسي وأحمد شفيق مرشحي الرئاسة ومندوب عن رئيس الوزراء ووزير السياحة منير فخري عبدالنور وكان الحضور الشعبي قليلا جدا ولم يحضر أحد من المجلس العسكري, رغم أنه في عيد الميلاد قبل ثلاثة أشهر كان كل رموز المجتمع المصري في القداس العسكر والإخوان والسلفيون ومرشحو الرئاسة ونواب البرلمان والوزراء والفنانون وآلاف الأقباط. وتكرر حضور البابا شنودة رغم غيابه بالموت في استقبالات عيد القيامة صباح أمس ففي الصالون الذي كان يستقبل فيه البابا شنودة ضيوفه كان الكرسي الذي يجلس عليه البابا شاغرا وعليه صورة له وفي المقعد المجاور جلس قائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس لاستقبال المهنئين وكان معه عدد من الأساقفة الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا يوأنس والأنبا أرميا سكرتير البابا شنودة وعدد من الأساقفة ولم يحضر للتهنئة سوي عدد محدود من القيادات في المجتمع أبرزهم فضيلة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب والذي قال بعد أن جلس وقتا قليلا مع الأنبا باخوميوس. نفتقد البابا شنودة فهو الغائب الحاضر بيننا ونقدر عطاءه لمصر والمصريين وحرصه علي الحفاظ علي وحدة كل المصريين ووأد أية فتن وسنحافظ علي ما حققه لنا من حب ووئام وسلام بين كل المصريين. كما حضر للتهنئة بالعيد رئيس مجلس الشعب د. سعد الكتاتني والذي أكد أيضا أنه يفتقد البابا شنودة وقال إن الدستور الجديد سيخرج بما يحقق العدالة والمواطنة لكل المصريين دون تفرقة علي أساس الدين أو الجنس.