توقيع بروتوكول تعاون لترسيخ مبادئ الشَّريعة الإسلاميَّة السَّمحة    رئيس شعبة الذهب: المعدن الأصفر ملاذ آمن واستثمار على المدى البعيد (فيديو)    صندوق النقد يعلن إتمام المراجعة الثالثة مع مصر    حاكم إقليم دارفور: الدعم السريع تحشد قواتها شرقي الفاشر تمهيدا لاجتياحها    بايدن يستبعد العفو عن ابنه هانتر حال إدانته في تهم جنائية    موعد مباراة مصر المقبلة أمام غينيا بيساو في تصفيات المونديال    هولندا تكتسح كندا برباعية وديا قبل يورو 2024    بمشاركة 300 عضوًا .. تفاصيل جلسة محاكاة نموذج مجلس الشيوخ بحضور وزير الشباب    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجبر للثانوية العامة الجزء الثالث    "هدية" تطلق خدماتها لقرابة ال 10 ملايين حاج ومعتمر وزائر    مصرع تلميذه غرقا فى ترعة الطارف بسوهاج    خالد جلال ينعى المخرج محمد لبيب مدير دار عرض مسرح الطليعة    حظك اليوم| برج الجدي الجمعة 7 يونيو .. «القمر مازال موجود في برج الحوت المائي ويدعم كل المواليد المائية»    تهشمت جمجمتها.. جراحة تجميلية ناجحة لطفلة سقطت من الطابق الرابع بالبحيرة    الأربعاء ..الصحفيين توقع بروتوكول تعاون مع بنك ناصر الاجتماعي    نور الشربينى تواصل الدفاع عن اللقب وتتأهل لنصف نهائى بريطانيا المفتوحة للاسكواش    أحلى بطيخ ممكن تاكله والناس بسأل عليه بالاسم.. بطيخ بلطيم.. فيديو    الشوبكى: الهدف من بيان «شاس الإسرائيلى» مواجهة الأحزاب المتشددة    وفاة المخرج المسرحي محمد لبيب    ماذا كان يفعل النبي محمد بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة؟ دار الإفتاء توضح    «زوجي عاوزني أشتغل وأصرف عليه؟».. وأمين الفتوى: عنده مشكلة في معرفته لذاته    الحبس وغرامة 300 ألف جنيه عقوبة استخدام برنامج معلوماتي في محتوى مناف للآداب    «يقول الشيء وعكسه ويروي قصصًا من خياله».. ماذا قالت اللجنة الطبية عن القوى العقلية ل«سفاح التجمع»؟    جمال شقرة يرد على اتهامات إسرائيل للإعلام: كيف سنعادى السامية ونحن ساميون أيضا؟    أحمد فايق: الثانوية العامة مرحلة فى حياتنا علينا الاجتهاد والنتيجة على ربنا    حزب مصر أكتوبر يجتمع بأمانة الغربية بشأن خطة عمل الفترة المقبلة    وجدي زين الدين: خطاب الرئيس السيسي لتشكيل الحكومة الجديدة يحمل توجيهات لبناء الإنسان    ميلان يعثر على خليفة جيرو    هانى تمام ب"لعلهم يفقهون": لا تجوز الأضحية من مال الزكاة على الإطلاق    خبير تربوى يوجه نصائح قبل امتحانات الثانوية العامة ويحذر من السوشيال ميديا    رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وزير الشئون الدينية الصيني سبل التعاون العلمي    القباج وجندي تناقشان آلية إنشاء صندوق «حماية وتأمين المصريين بالخارج»    التشيك: فتح تحقيق بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 27 جراء تصادم قطارين    خبير علاقات دولية: جهود مصر مستمرة في دعم القضية الفلسطينية (فيديو)    الفريق أول محمد زكى يلتقى منسق مجلس الأمن القومى الأمريكى    رئيس هيئة الدواء يستقبل وزير الصحة الناميبى    على من يكون الحج فريضة كما أمرنا الدين؟    اعتماد مخططات مدينتى أجا والجمالية بالدقهلية    ياسمين رئيس بطلة الجزء الثاني ل مسلسل صوت وصورة بدلًا من حنان مطاوع    لاعب الإسماعيلي: هناك مفاوضات من سالزبورج للتعاقد معي وأحلم بالاحتراف    ماذا قال الشيخ الشعراوي عن العشر من ذي الحجة؟.. «اكتمل فيها الإسلام»    «تنمية المشروعات»: تطوير البنية الأساسية ب105 ملايين جنيه بالإسكندرية    هيئة الدواء تستعرض تجربتها الرائدة في مجال النشرات الإلكترونية    "مكنتش مصدق".. إبراهيم سعيد يكشف حقيقة طرده من النادي الأهلي وما فعله الأمن (فيديو)    " ثقافة سوهاج" يناقش تعزيز الهوية في الجمهورية الجديدة    المشدد من 7 إلى 10 سنوات للمتهمين بتزوير توكيل لقنصلية مصر بفرنسا    نمو الناتج الصناعي الإسباني بواقع 0.8% في أبريل    ضبط عاطل هتك عرض طفل بالقوة في الهرم    فحص 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجاني بمركز بني مزار في المنيا    أبوالغيط يتسلم أوراق اعتماد مندوب الصومال الجديد لدى جامعة الدول العربية    رئيس وزراء الهند يشكر الرئيس السيسى على تهنئته بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثالثة    «التعليم» تمد فترة التسجيل في المسابقة الوطنية لشباب المبتكرين.. اعرف آخر موعد    إسبانيا تبدي رغبتها في الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»    كيفية تنظيف مكيف الهواء في المنزل لضمان أداء فعّال وصحة أفضل    محمد عبد الجليل: محمد صلاح يجب أن يكون له معاملة خاصة    توزيع درجات منهج الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2024.. إليك أسئلة مهمة    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير إخبارى
غلق الشارع الجديد وتعارض قدوم الحجاج مع العائدين من «الجمرات» أدى للكارثة
نشر في الأهرام اليومي يوم 26 - 09 - 2015

كان كل شىء يسير طبيعيا فى منطقة المشاعر ، الحركة المرورية تميزت بالانسيابية ،قوات الأمن والدفاع المدنى كانت علي أهبة الاستعداد والجاهزية لخدمة ضيوف الرحمن.
ومع فجر يوم عرفة وإشراقة شمسه وصلت وفود ضيوف الرحمن نافرين من مشعر منى إلى مشعر عرفات في رحلة تلفها البركات وتغمرها الرحمات .
واستقر أكثر من مليوني حاج، امس الأول، على صعيد مزدلفة بعد أن نفروا إليها من بعد مغرب أمس قادمين من مشعر عرفات، حيث شهدوا وقفة عرفات ملبين.
وأدى حجاج بيت الله أعمال يوم النحر برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ثم الاتجاه للمسجد الحرام لأداء الركن الثالث من أركان الحج وهو طواف الإفاضة والسعي لمن لم يسع بين الصفا والمروة وسائر أعمال يوم النحر من حلق وتقصير وذبح للهدي والأضاحي والفدي، ثم يعودون مساءً لمشعر منى لقضاء الليلة الأولى من ليالي أيام التشريق. كانت تلك هى الصورة الطبيعية لموسم حج هذا العام إلى أن استيقظ حجاج بيت الله الحرام على فاجعة مؤلمة نتج عنها وفاة 717 حاجا واصابة 863 مصابا من مختلف جنسيات العالم بينهم 38 حاجا مصريا بين شهيد وجريح.
وقع الحادث فى نقطة التقاء شارع 9 والشارع الجديد مع الطريق 204 نتيجة التدافع والتزاحم حيث اعلنت الجهات المعنية حالة استنفار قصوى لنقل المصابين وجثث المتوفين.
تشير التقارير الاعلامية إلى أن رجال الدفاع المدنى وهيئة الهلال الاحمر بذلت جهودا مضنية لانتشال الضحايا والمصابين فيما يروى شهود العيان من الحجاج ان قوات الدفاع المدنى جاءت متأخرة ساعات طويلة ظلت خلالها الجثث فى الشوارع بينما حاول حجاج قريبون انقاذ الحجيج وتقديم المياه لهم ، كما القى شهود عيان اللوم على قوات الدفاع التى لم تكن مدربة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
الشاهد -وفقا لتصريحات المتحدث باسم الدفاع المدنى - أن الحادث باشره اربعة الاف رجل أمن و220 الية انقاذ واسعاف التى تلقت الدعم والمساندة من مركز العاصمة المقدسة وتدخلت الطائرات الاسعافية فى نقل الحالات للمستشفيات الواقعة خارج مشعر منى .
ووفقا للتصريحات الرسمية لقوات الدفاع المدنى أن اسباب حادثة التدافع والزحام التى حدثت امس الأول فى مشعر منى كان تعارض حركة الحجاج المتجهين شارع 204 مع حركة الحجاج على شارع 223 مما تسبب فى التزاحم والتدافع وسقوط عدد كبير من الحجاج وساهم فى ذلك ارتفاع درجات للحرارة والاجهاد الذى تعرض له الحجيج بعد الوقوف فى عرفة ونفرة الحجيج من مزدلفة. وأجمع عدد من الحجاج شهود العيان لمراسل الاهرام ان السبب الرئيسى للحادث ترك منفذ واحد على الشارع الجديد للتفويج نحو جسر الجمرات وغلق منافذ نجدة الطوارىء للقادمين من مزدلفة والعائدين من الجمرات وهنا حدث التكدس للحجاج فى شارع واحد فى حين قبل ساعة من وقوع الحادث كانت حشود الحجاج تتزايد فى الشارع الجديد . ويقول احدهم كان فى هذه اللحظة لابد من المفترض فتح المنافذ لتخفيف الضغط البشرى الهائل ولكن للأسف استمر ت المنافذ الأخرى مغلقة ومن ثم حدث التدافع بين الحجاج وسقوط هذا العدد الهائل من الحجاج . ويروى حاج جزائرى يقيم فى مخيم فى نفس الشارع أن حجاجا كثيرين قضوا خنقا ودهسا تحت الاقدام . وقام رجال الدفاع المدنى جزائريون مرافقون للبعثة الجزائرية بانقاذ عدد من الحجاج المصريين وقدموا لهم المياه والعصائر داخل المخيم.وذكروا أن شده الحرارة ادت لتسلخ اجساد الحجاج الذين لقوا على الاسفلت من شدة الحرارة ونزع جلودهم.
إن الحادث المؤلم لا يجب ان ينسينا الجهود الهائلة التى تبذلها المملكة العربية السعودية لاستقبال اكثر من مليونى حاج ، وتبقى مسئولية الحكومات نشر ثقافة الحج بين حجاجها وان الله لايرضى التزاحم فى شعيرة اساسها الرحمة والحب والسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.