فى حادث هو الأسوأ منذ عام 2006 ، أعلن الدفاع المدنى السعودى أن 734 من حجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات لقوا مصرعهم وأصيب 805 آخرون على الأقل، إثر تدافعهم والازدحام الشديد بشارع 204 فى منى التى تقع على بعد كيلومترات شرقى مكة ويبيت فيها الحجاج أياما فى إطار شعائر الحج ،وهذا الشارع هو أحد شارعين رئيسيين عبر الخيام فى منى وصولا إلى مكان رمى الجمرات للحجيج البالغ عددهم أكثر من مليونى حاج. وأعلن الدفاع المدنى ، فى بيان صحفى أمس أن «التدافع حدث بشارع 204 بمنى ، حيث تم إجراء نقطتين للفرز الطبى وسط حالة من الاستنفار فى جميع المستشفيات « موضحا أن هناك 400 مشارك يباشرون الحادث بالإضافة إلى 220 آلية إنقاذ وإسعاف،ولم يكشف الدفاع المدنى عن جنسية أى من المتوفين والمصابين. وقد وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، إلى منى للإشراف المباشر على ما يقدم للحجاج والجرحى وسبقه وصول أمير مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل إلى الموقع، للوقوف ميدانيا على آخر التطورات. وقال صحفيون من رويترز فى جزء آخر بمنى إنهم سمعوا صافرات سيارات الشرطة والإسعاف لكن الطرق المؤدية إلى مكان الحادث أغلقت للحيلولة دون احتشاد المزيد من الناس،وأظهرت صور نشرها الدفاع المدنى السعودى على حسابه على موقع تويتر حجاجا على محفات يحملها عاملون فى خدمات الطوارئ إلى سيارة إسعاف. وعرضت قناة العربية لقطات لموكب من سيارات الإسعاف يجتاز الخيام فى مني،وأعلنت وزارة الصحة السعودية، مشاركة 4 آلاف طبيب ومسعف للتعامل مع الحادث الذى وقع فى تمام الساعة السابعة والنصف من صباح أمس. وذكر الدفاع المدنى عبر تويتر: «تباشر الفرق الآن تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة.» ولم يتم تحديد جنسيات المتوفين والمصابين، وأشرف وزير الصحة المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح على مباشرة الفرق الطبية والتمريضية والفنية للمصابين فى حادثة التدافع فى مشعر مني.خاصة فى مستشفى الطوارئ، إذ استنفرت كافة أقسام المستشفى وكوادرها طاقاتها البشرية وإمكانياتها الفنية لإسعاف المصابين فى تلك الحادثة، فيما تم نقل الوفيات إلى ثلاجة الموتي. وعبر وزير الصحة السعودية عن حزنه وألمه لتلك الحادثة سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يكتب للمصابين الشفاء العاجل. مؤكدا أن جميع المستشفيات فى المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة استنفرت جهودها وطواقمها الطبية والتمريضية لعلاج وإسعاف المصابين على وجه السرعة، مشيدا بالجهود التى بذلتها القطاعات الصحية الأخرى بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة. وقد باشرت هيئة الهلال الأحمر السعودى عبر فرق الإسعاف الجوى عملية إخلاء المرضى بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة فى مشعر منى ونقلهم لمستشفيات أخرى خارج نطاق المشاعر المقدسة. وقال مستشار رئيس الهيئة لشئون الطيران الطيار محمد الغنيم: إن الإسعاف الجوى نقل أكثر من 27 حالة فى مستشفيات منى حتى يتم استيعاب الحالات والإصابات فى حادثة التدافع مؤكداً أنه تم تشغيل جميع الطاقة الاستيعابية للإسعاف الجوى والبالغ عددها 14 طائرة مابين مباشرة الحالات والإخلاء من المستشفيات حتى يتم توفير أسرة لحالات أكثر حرجاً تستدعى التدخل الطبى الطارئ لها من قبل المستشفيات. وكان 110 من الحجاج قد لقوا حتفهم قبل أسبوعين عندما سقطت رافعة تستخدم فى أعمال توسيع فى الحرم بسبب عاصفة.