فى بوادر انفراج الأزمة السياسية فى بوركينا فاسو، أعلن الرئيس المؤقت ميشيل كفاندو أمس عودته إلى السلطة هو والحكومة المدنية الانتقالية بعد احتجازه خلال محاولة انقلاب قادها الحرس الرئاسى الأسبوع الماضي، وقال فى كلمة مقتضبة للصحفيين فى مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واجادوجو :"عدت إلى العمل .. الحكومة الانتقالية عادت وتتولى أمور الحكم فى هذه اللحظة". وجاءت عودة الحكومة المدنية إلى السلطة بعد اتفاق سلام وقعه الحرس الرئاسى فى العاصمة واجادوجو مع وحدات الجيش الموالية للرئيس أمام زعيم أكبر قبيلة فى البلاد والذى يهدف إلى تجنب وقوع اى مواجهة بين الجانبين وعودة الحكومة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية. ويتألف الاتفاق الذى عرضه الطرفان فى مقر إقامة موجو نابا زعيم قبيلة موسيس الذى يتمتع باحترام كبير فى البلاد، من 5 نقاط تنص على التزام الحرس الرئاسى بملازمة ثكنته فى معسكر نابا كوم الثانى وإخلاء المراكز التى يحتلها فى مدينة واجادوجو، بينما تتعهد القوات الموالية للرئيس بالتراجع لمسافة 50 كيلومترا وضمان سلامة أفراد الحرس الرئاسى وأسرهم. ومن جانبه، قال الجنرال جيلبير ديانديريه زعيم الانقلاب فى بوركينا فاسو مساء أمس الأول إن مسألة عودة كافاندو انتهت وذلك قبل ساعات من وصول الرؤساء الأفارقة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى واجادوجو لإعادته إلى منصبه. وأضاف: "قررت المجموعة عودة كل رجالنا الموجودين فى الخارج إلى ثكناتهم وإعادة السلاح إلى المخازن، وهذا قرارهم وليس فى أيدينا حيلة أمامه".