طالب ستيفن أوبراين رئيس العمليات الإنسانية فى الأممالمتحدة المجتمع الدولى بزيادة دعمه للدول المجاورة لسوريا التى تستقبل مئات آلاف اللاجئين السوريين. وقال أوبراين خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة الأردنية عمان "أحض الآن الجميع وكل عضو فى الأسرة الدولية على فعل المزيد وزيادة الدعم للأردن والدول الأخرى فى المنطقة". وأوضح أن الدول المجاورة لسوريا تتحمل العبء الأكبر باستقبالها العدد الأكبر من اللاجئين، ووصلت إلى مرحلة يتوجب على باقى العالم أن يتقاسم معها سريعا المزيد من المسئولية لتلبية الحاجات الإنسانية التى نتجت عن الأزمة السورية ودعم الأشخاص الأكثر فقرا. وقال أيضا إن "الحاجات التى نتجت عن الأزمة السورية تتخطى بكثير التمويل الذى حصلنا عليه" موضحا أن الوكالات التابعة للأمم المتحدة لم تتلق سوى 38٪من التمويل المطلوب لعام 2015. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالب فيه رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمان الولاياتالمتحدة هى الأخرى بتحمل مسئولياتها والمساهمة فى معالجة أزمة اللاجئين التى وصفها بالحادة، ودعا أيضا إلى توفير الدعم اللازم لمراكز الإيواء فى كل من لبنان والأردن وتركيا بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. فى الوقت نفسه، التقى وزراء خارجية أوروبا الشرقية، أو مجموعة "فيشجراد" التى تضم بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر ووزير خارجية لوكسمبورج الذى تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، أمس فى براج فى محاولة لتبديد الخلافات حول سياسات اللجوء. وفى خطوة جديدة تهدف إلى الحد من تداعيات أزمة تدفق اللاجئين، تطوعت نحو أربعمائة عائلة من مختلف الأقاليم البلجيكية لاستضافة اللاجئين بمنازلها ضمن برنامج تطوعى تشرف عليه " الجمعية الوطنية لدعم المتقدمين للجوء " فى البلاد.