أعلن الجيش العراقى أمس مقتل 26 من عناصر تنظيم "داعش"فى قصف لطيران التحالف الدولى استهدف مواقع للتنظيم بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقالت مصادر فى قيادة عمليات دجلة العسكرية إن طيران التحالف الدولى قصف فجر أمس الأول مواقع تابعة لتنظيم داعش فى قرى الراميات والغواشم والفارس التابعة لناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، وإن القصف أدى إلى مقتل 26 من داعش وتدمير ثلاثة مقرات تابعة لهم فى منطقة جبال حمرين. وفى سوريا، أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية أن بلاده تستخدم أسلحة جديدة مقدمة من روسيا، فى الحرب، وأن دمشق لن تتردد فى طلب نشر قوات روسية إذا حدثت تطورات مستقبلية فى النزاع. وقال المقداد - فى تصريح خاص لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية - "إن روسيا تساعد سوريا وتعد هى المصدر الرئيسى لتسليح جيشنا"، مؤكدا أنه لم يتم نشر قوات روسية فى سوريا حتى الآن. وأوضح أن الضربات الجوية التى يشنها التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد مواقع لتنظيم داعش فى سوريا، لم تسفر عن أى نتائج، بل بات التنظيم الإرهابى أكثر قوة فى العراقوسوريا فى ظل الحرب الأمريكية على الإرهاب، وشدد على أن تعزيز التعاون مع الحكومة السورية أمر أساسى ولا غنى عنه فى الحملة الرامية إلى القضاء على داعش. من جهته، أكد باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بالتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان من الأطراف كافة فى سوريا أنه آن الأوان لكى يتحرك المجتمع الدولى، ويقدم الدعم لخطة المبعوث الدولى ستيفان دى ميستورا، وتمهيد الطريق للتنازلات الضرورية اللازمة لتحقيق السلام فى سوريا. وقال بينيرو فى كلمته أمام الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف أمس وبمناسبة تقديم اللجنة لتقريرها الأحدث حول الانتهاكات " حان الوقت للتغلب على الفشل الدبلوماسى الذى استمر على مدى أربع سنوات برغم التأكيد أنه لا حل عسكريا للصراع فى سوريا، وعلى مجلس الأمن أن يتصرف ويقوم بمسئولياته المخول بها، مرحبا بما وصفه التوافق الأمريكى الروسى أخيرا للتعامل مع الأزمة السورية، ومناقشة آليات لإنهاء النزاع". وتناول رئيس لجنة التحقيق الدولية خلال كلمته العديد من الانتهاكات التى شهدتها الفترة الأخيرة، والتى شملها التقرير المحدث المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان فى دورته الحالية، وقال" إن الجماعات الإرهابية مثل (داعش) و(جبهة النصرة) لم تتوقف عن الممارسات التى تقوم فيها بانتهاك حقوق المدنيين السوريين بشكل بشع"، مشيرا إلى أن تاريخ سوريا، وتراثها أيضا لم يسلم من تلك الجماعات الإرهابية، حيث هدمت داعش معبد بعل الذى ظل صامدا لنحو ألفى عام، كما قامت بنهب المواقع التراثية والأثرية، ودمرتها. بينما أكد السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى جنيف أن مصر تتابع بقلق عميق تطورات الأوضاع فى سوريا، وتأثيرها السلبى المتفاقم على أمن ووحدة وسيادة واستقرار البلد العربى الشقيق وحالة حقوق الإنسان فيه خاصة فى ظل استمرار العنف فى أنحاء عديدة من البلاد ووقوع المزيد من الضحايا، بالإضافة إلى تصاعد أعداد النازحين داخل الأراضى السورية، واللاجئين السوريين خارج الإقليم السوري. وقال السفير رمضان فى كلمته أمام الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس " إن مصر احتضنت نحو نصف مليون لاجئ سورى منذ بداية الأزمة قبل أربع سنوات، وساوتهم بأشقائهم المصريين فى الاستفادة من جميع الخدمات المدنية، وفرص التعليم، ونظام التأمين الصحى الذى تتحمل الدولة توفير الموارد لها". ودعا الدول الأوروبية إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، وتعد الأزمة واحدة من أكثر عمليات اللجوء الجماعى فى العالم احتياجاً للوفاء بالالتزامات الدولية.