كل من شاهد جنازة الشهيد اللواء خالد كمال الذى استشهد قبل أيام فى العريش بسيناء برصاص الغدر والإرهاب حتما يشعر فى داخله بالحزن الدفين. الشهيد خالد كمال قدم حياته فداء للوطن ولمصر وترك من خلفه طفلين صغيرين عاشا أصعب لحظة وهما فى هذه المرحلة العمرية عندما وقفا بشموخ لتقبل المواساة فى فقد الأب الحنون . القبلة التى وضعها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية على رأس الطفلة الصغيرة كريمة الشهيد أراحت قلوب المصريين فكل مصرى تمنى لو قبل رأسها ورأس شقيقها الصغير . استشهاد اللواء خالد كمال جاء قبل عيد الأضحى المبارك بأيام وبالقطع هو حدث جلل لمصر أولا ثم لأسرته وعائلته ثانيا . ولا نتجاوز الواقع عندما نقول إن تضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة فى الحرب الدائرة مع الإرهاب هى الضريبة التى يدفعها هؤلاء الرجال عن الشعب المصرى فى صمت وإيثار وبمنتهى نكران الذات . بكل تأكيد تتكفل القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمسئولية الوطنية والاجتماعية فى تبنى ورعاية أسر هؤلاء الشهداء وتقديم كل ما يلزم لهم ،غير ان الغياب كاشف لجميع فصائل المجتمع وهو أمر لا تفسير له .. كيف يتناسى المجتمع المدنى وجمعيات رجال الأعمال أسر هؤلاء الشهداء؟ وعدم التواصل معهم لا لشيء سوى الاعتراف بحق هؤلاء فى الدعم المعنوى وتأكيد أن البطولات التى قدموها كانت من أجل أن يبقى الوطن سيدا حرا مستقلا . هؤلاء الشهداء قدموا أرواحهم وهى أثمن وكل ما يملك ، فى وقت تحتاج فيه مصر إلى التضحيات بالفعل لا بالقول . الشهيد خالد كمال عثمان يجب أن يبقى اسما حاضرا فى الذاكرة وفى الإعلام ويجب أن يشعر طفلاه وهما ولد وبنت بأن الأب الشهيد هو قدوة للمصريين ومبعث للفخر والعزة. هذا الشعور بطبيعة الحال يجب أن يشمل كل أسرة شهيد من رجالات القوات المسلحة والشرطة بدءا من أصغر جندى مرورا برتبة اللواء ، وان تحظى أسر هؤلاء بما يليق وبما تستحق . يكفيهم فخرا بأنهم من عائلة الشهيد الفدائى المخلص للوطن ولشرف العسكرية . وقد تكون مناسبة عيد الأضحى دعوة للتفاعل وارسال برقيات معايدة لجميع أسر الشهداء من شخصيات عامة فى مجالات السياسة والأدب والفن والإعلام . لمزيد من مقالات ماهر مقلد