فى تأكيد جديد للدور الروسى المحتمل فى سوريا فى الفترة المقبلة، أكد دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن بلاده ستبحث إرسال قوات إلى سوريا إذا تقدمت حكومة دمشق بطلب بشأن ذلك. وقال إنه: «إذا كان هناك طلب، فانه سوف يتم مناقشته وبحثه، ولكن من الصعب الآن الحديث بشكل افتراضى عن هذا الأمر»، نافيا وجود قوات عسكرية «قتالية» لروسيا على الأرض فى سوريا. وفى غضون هذا، أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن دعم روسيا المستميت للأسد طوال فترة الحرب ينبع من رغبة موسكو فى الحفاظ على قاعدتها البحرية الموجودة فى مدينة طرطوس السورية شمال اللاذقية منذ ما يقرب من 50 عاما. ورصدت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإليكترونى - الأنباء التى وردت عن وجود قافلة كبيرة من مركبات روسية تتحرك فى وسط سوريا الأربعاء الماضى، موضحة أن التدخل الروسى يأتى فى وقت تمر فيه الحرب الأهلية السورية بأصعب فتراتها، إذ أنه بعدما كانت معظم خطوط المعركة بين النظام والمعارضة ترتكز فى دمشق وحلب، أضحى القتال مستشريا فى أماكن أخرى عديدة من البلاد. ولفتت إلى أن زيادة النشاط الروسى تأتى وسط تكثيف المحاولات الدبلوماسية لتحديد مستقبل سوريا ووسط جهود دولية لمواجهة تنظيم «داعش» الذى يسيطر على جزء كبير من البلاد. من جهته، أكد سيرجى سميرنوف النائب الأول لرئيس جهاز الأمن الفيدرالى الروسى أن المعلومات التى لديهم تفيد بأن 2400 مواطن روسى يشاركون فى الحرب بسوريا إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح سميرنوف فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية أن حوالى 3 آلاف مواطن من آسيا الوسطى، بما فى ذلك مواطنى الدول الأعضاء فى منظمة شنجهاى للتعاون يعملون أيضا فى صفوف «داعش»، ودعا لضم أكبر عدد ممكن من الدول فى تحالف لمحاربة التنظيم. على جانب آخر، كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن أن أجهزة المخابرات وشرطة مكافحة الإرهاب تراقب أكثر من 3 آلاف متطرف مستعدين لشن هجمات فى المملكة المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أنه على الرغم من أن أكثر من نصف المتطرفين المدرجين على قوائم مراقبة الإرهاب حاليا يعيشون فى لندن، وخاصة فى شرق العاصمة وغربها، إلا أن هناك مناطق ساخنة أخرى فى جنوب شرق البلاد مثل»ويست ميدلاندز» و»مانشستر». وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن حجم التهديد المحلى الحالى بعد حديث آندرو باركر رئيس جهاز المخابرات المحلية «إم آى 5» لوسائل الإعلام فى أول لقاء مباشر من نوعه فى تاريخ الجهاز خلال 106 أعوام، حيث كشف عن أن أجهزة الأمن أحبطت ست مؤامرات إرهابية العام الماضي، داعيا شركات الإنترنت الكبرى للمساعدة فى جهود مكافحة التطرف. وأكد باركر أن»معظم الناس الذين يحاولون الانخراط فى الإرهاب فى بريطانيا هم من الأشخاص الذين ولدوا وتربوا فيها، وانخرطوا فى نظام التعليم الخاص بها، وعلى الرغم من ذلك فقد انتهوا إلى أن هذه البلاد - وطنهم الذى ولدوا فيه - هى عدوهم». وأشار باركر إلى أن التحليل الجديد للنشاط الإرهابى كشف عن ارتفاع عدد المشتبه بهم الذى يجرى رصدهم إلى أكثر من 50٪ منذ عام 2007، عندما كان على لائحة رصد الأجهزة الأمنية ألفى شخص ينظر إليهم على كونهم أنصار تنظيم القاعدة، فيما ارتفع هذا الرقم خلال العامين الماضيين مع صعود تنظيم داعش فى سوريا رغم أن معظمهم لم يسافروا أبدا إلى هناك، ولكنهم وقعوا تحت تأثير الدعاية المتطرفة للتنظيم عبر شبكة الإنترنت. وفى أمستردام، ذكرت السلطات الهولندية أن الشرطة أخلت جزئيا محطة سكك حديد روتردام وأجلت الركاب من قطار سريع متوجه إلى باريس بعد حبس رجل يحتمل أن يكون مسلحا داخل حمام القطار.
..والمعلم: دمشق ستطلب القوات الروسية «إذا دعت الحاجة» دمشقعواصم وكالات الأنباء: من ناحية اخرى ..أعلن وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورى عن إمكانية طلب تواجد قوات روسية على أراضى بلاده إذا دعت الحاجة الى ذلك.جاء ذلك فى حوار خاص اجراه التلفزيون العربى السورى والاخبارية السورية مع المعلم مساء أمس الأول .وحول الحديث عن انخراط عسكرى روسى فى سوريا، أوضح المعلم أن «هناك فارقا بين انخراط عسكرى روسى على الأرض وبين تقديم معونة وخبرة وتدريب على أنواع من الأسلحة وردت إلينا من الاتحاد الروسي» لافتا إلى أنه «حتى الآن لا يوجد قتال على الأرض مشترك مع القوات الروسية لكن إذا لمسنا وجود حاجة فسندرس ونطلب». وحول صحة الخبر عن وصول ضباط وخبراء وطيارين وطائرات روسية دون طيار إلى مطار اللاذقية العسكرى قال المعلم «لا أستطيع تأكيد صحته أو نفيه، لكن أقول إن التعامل بين سوريا والاتحاد الروسى وبين قواتنا المسلحة والقوات الروسية تعاون استراتيجى عميق» . وحول المعلومات عن أن القوات الروسية موجودة فى اللاذقية لتطوير القاعدة الجوية لفت المعلم إلى «أن آخر تصريح كان لنائب رئيس الأركان الروسى الذى قال لا توجد نوايا لإقامة قاعدة روسية فى سوريا لكن إذا اقتضى الأمر فكل شيء ممكن، والحقيقة لن أنفيها ولن أؤكدها وعلينا أن نفهم أن روسيا بقيادة الرئيس بوتين تقف إلى جانب الدولة السورية والحكومة الشرعية فى دمشق وهى جاهزة لتقديم كل ما يمكن تقديمه عندما تقتضى الضرورة ذلك لمكافحة الارهاب.