أكدت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق منسق «التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية» أنهم جاهزون لخوض السباق البرلمانى من خلال قائمة التحالف الوحيدة فى القاهرة والدلتا والمكونة من 45 عضوا، وقالت الجبالي، فى حوار ل «الأهرام»، إننا اتخذنا قرارا بأننا لا نسعى إلى الاستحواذ على البرلمان بقدر التأثير الايجابى بخطاب سياسى مسئول، ويعكس قضايا برنامج عمل وطنى يخدم الجميع. وأضافت أن البرلمان القادم يمثل مرحلة من أخطر المراحل.. وإلى نص الحوار. فى البداية نود التعرف على التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية؟ قام هذا التحالف على أساس القيادات المنتخبة من قوى الشعب المصري، وهى بهذا لديها مصداقية لأنها مستندة إلى جمعيات عمومية لأننى أرى أن الحالة الحزبية فى مصر ضعيفة. ماذا طلبت من الرئيس السيسي؟ لقد طلبت منه الحزم فى بعض الملفات الجديدة ، وأطالبه بعدم إرجاء فتح الملفات الخطيرة والتى يتم تجاهلها، منها محاسبة الفساد السابق وطالبته بأن يكون هناك قضايا يجب الاهتمام بها مثل التعليم والصحة وأن تلقى أولوية، لأن العلم هو الطريق والنبراس الذى يبنى الأوطان. ماذا تعتمدون فى تمويل التحالف؟ نعتمد على جهودنا الذاتية وقوة الدفع التى نحصل عليها من الحس الوطني.. البشر قبل الفلوس ويجب أن نرشد الشعب المصرى لاختيار أفضل العناصر، وسنكون سعداء إذا نفذ ذلك مجموعة من الوطنيين، خاصة أن البلد فى حالة حرب ومفتوح عليه المخاطر من كل جانب، نحن لسنا فى لحظة طمع أو طموح شعبي، ولكننا فى لحظة صمود وطنى وصلابة ووطنية. ولقد وضعنا رءوس موضوعات لبرنامج عمل وطنى وقدمناه فى خطاب سياسى وليس انتخابيا، وليس اسمنا تحالف القوى السياسية ولكن اسمه تحالف القوى الاجتماعية والذى تشكل منذ 14 يوليو 2013 من اتحاد النقابات المهنية وقيادات عمالية وفلاحية، والتى فى التكوينات النقابية مثل اتحاد الكتاب أو أعضاء من حركة الدفاع عن الجمهورية. ما هى الاستعدادات للانتخابات البرلمانية؟ سوف نخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة وهى قائمة القاهرة والدلتا والمكونة من 45 عضوا، حيث إننا اتخذنا قرارا من شأنه أننا لانسعى الى الاستحواذ على البرلمان بقدر التأثير الايجابى بخطاب سياسى مسئول، ويعكس قضايا لبرنامج عمل وطنى وعبرنا عنه فى بيان. ومتى تأسست حركة الدفاع عن الجمهورية؟ لقد تأسست فى 9 يونيو قبيل سقوط الفاشية الدينية التى انحرفت بالموجه الأولى للثورة، وتابعت الحركة مسيرتها بعد الموجة الثورية الثانية فى 30 يونيو 2013 بالدخول فى حوار لايزال مستمرا مع ممثلى قوى الشعب الأساسية لاستكمال وبلورة برنامج البناء الوطنى الجديد والذى ستعمل القائمة على الالتزام به وتطويره كميثاق معتمد للجمهورية الجديدة. ماذا عن وضع المرأة داخل هذه القائمة؟ لدينا 29 امرأة فى القائمة وهى نسبة تفوق الثلث، وأعتقد أن هذا واجبى تجاه المرأة المصرية ويعكس احترامى وتقديرى للمرأة المصرية، ولقد تجاوزناها كما أن ثلث القائمة من الشباب والثلث أقباط. لماذا لم تفكروا فى التحالف مع قوائم أخرى بهدف استكمال القوائم الأربع؟ المشكلة أن التكوينات الأخرى تحركت على أنها تحالفات انتخابية وليست سياسية، ولن تعكس برنامج عمل وطنيا واضحا بحيث إننا نستطيع الاقتراب من بعضنا البعض، فكيف يمكن للنقيض أن يجلس ويتفاوض مع نقيضه، ولكى نجلس سويا يجب أن يكون هناك بناء منطقى وهذا هو واجبنا لترشيد الحالة السياسية ولا يأتى عبر اختيارات شخصية أو «محاصصة» حزبية وإنما عبر طرح برنامج عمل وطنى والهدف هو الالتقاء حول سياسات وأهداف، ونحن الوحيدون الذين طرحنا فكرا سياسيا.